أكد خبراء عسكريون أن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونبيل فهمى وزير الخارجية، إلى روسيا الاتحادية، أمس، متوقعة، رداً على زيارة وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، ووزير الخارجية الروسى سيرجيو لافروف، لمصر فى نوفمبر الماضى، مشيرين إلى أنها تعتبر إعادة لتوازن السياسة المصرية الخارجية، بعد اعتمادها طوال الأعوام السابقة على سياسة الحليف الواحد، لافتين إلى أن هذه الزيارة ستفتح التعاون الدولى فى شتى المجالات مع روسيا، ومن المتوقع أن تبحث الانتهاء من الاتفاقيات العسكرية بين مصر وروسيا، قبل أن يحسم «السيسى» أمر ترشحه لرئاسة الجمهورية. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، إن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى ونبيل فهمى هى زيارة متوقعة كرد على زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين لمصر فى نوفمبر الماضى، ومن المتوقع أن يكون فى الزيارة متابعة لما تم الاتفاق عليه فى الزيارة الأولى، حيث إنه كانت هناك اتفاقات عن تشكيل لجنة لوضع إطار للتعاون مع روسيا، وهناك الحديث عن صفقة أسلحة بتمويل من الإمارات والسعودية تحصل عليها مصر. وأضاف «مسلم» أن الزيارة تدعم إمكانيات مصر فى مجالات عديدة أكثر من أى فترة سابقة، مؤكداً أنها تهدف لبحث كل مجالات التعاون الدولى بين مصر وروسيا، لافتاً إلى أن من المتوقع أيضاً الحديث عن الموقف السورى والفلسطينى وبحث الموقف الدولى. فيما قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن زيارة «السيسى» و«فهمى» جاءت رداً على زيارة وزير الدفاع الروسى، وهى متوقعة قبل إعلان ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة، لتبادل الخبرات والتعاون بين الدولتين فى جميع المجالات، وتعتبر صفعة للدول التى تتخذ موقفاً معادياً ضد مصر وثورة الشعب فى 30 يونيو. وأضاف «سويلم» أن الزيارة تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات مع أكثر من قوى عالمية، وهى تعيد التوازن فى العلاقات بين البلدين، وعلينا أيضاً أن ننظر إلى خريطة العالم وكيف تغيرت، وكيفية إعادة ترتيبها، مؤكداً أن هذا لا يعنى قطع العلاقات مع دول أخرى، فالعلاقات مستمرة، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن تنويع العلاقات مع دول العالم سياسة مهمة تمنح مصر أوراق قوة جديدة، ستدفع الدول المعادية لمصر لإدراك أن مصر ليست رهينة فى يد أحد. اخبار متعلقة زيارة «السيسى» إلى روسيا.. حان وقت التخلص من «لىّ الذراع» «الخارجية»: زيارة «السيسى وفهمى» تشمل كل المجالات بما فيها «العسكرية والأمنية» سياسيون وخبراء: الزيارة ترد على الضغوط الأمريكية العلاقات العسكرية: بدأها «عبدالناصر» وأفسدها «السادات ومرسى».. وأحياها «السيسى» المركز الثقافى الروسى يحتفى بزيارة المشير ب«تخفيضات 70% على الدورات» د. نورهان الشيخ: أتوقع أن يعلن «السيسى» ترشحه رسمياً عقب تلك الزيارة