سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوضى «الموتوسيكلات»: الصباع اللى يوجعك.. اقطعه خبير أمنى: تسبب خطورة كبيرة على الشارع.. صاحب موتوسيكل: «ما ينفعش يمنعوه لأن فيه ناس بتستفيد منه».. تاجر: «ما يقدروش يمنعوا حاجة»
بينما كانت شوارع وسط البلد هادئة على غير العادة، كانت منى أبوالعلا، مدرسة، تسير فى طريقها إلى المدرسة التى تعمل بها، وهى تمسك شنطة يدها بحرص شديد، بعد ما سمعته عن سرقة حقائب السيدات، تلفتت يميناً ويساراً وقبل أن تخطو عرض الشارع فاجأها موتوسيكل صينى، اصطدم بها، ووقعت على الأرض: «حسيت وقتها إن جالى صدمة مؤقتة، افتكرتها حادثة عادية، لكن بعد ما فوقت من اللى أنا فيه، مالقتش شنطتى». وقع هذا الحادث، فى الوقت الذى أصبحت فيه الدراجة البخارية المستوردة من الخارج تشكل خطراً وأداة لتطور الجريمة وهو ما دعا الهيئة العامة للمرور إلى مطالبة وزارة المالية بمنع استيراد الدراجات البخارية من الصين بعد أن أصبحت عامل فوضى فى الشارع المصرى. «بالقطع هذه الموتوسيكلات تسبب خطورة كبيرة جداً على الشارع، وتسبب صداعاً كبيراً للأجهزة الأمنية، وتستخدم فى العمليات الإرهابية ويتم إلقاء مولوتوف وأعيرة نارية منها على المنشآت والمواطنين، وكمان بيستخدموها فى الجرائم الجنائية كالسرقة والخطف والقتل، نظراً لرخص ثمنها وسهولة تحركها»، هذا ما قاله الخبير الأمنى خالد عكاشة، مؤكداً أنه من الواضح جداً فى الفترة السابقة، ارتفاع مؤشر الجرائم بسبب الموتوسيكلات الصينى. أكد «عكاشة» أن هذا القرار تنظيمى للحياة، ويجب أن يلتزم الجميع به، لأنه يحافظ على أرواح المواطنين، وقال: «يجب أن يتفهم تجار الموتوسيكلات وركابها، أبعاد هذا القرار، الذى جاء بناءً على شكاوى وطلبات قطاع كبير من المواطنين»، مشيراً إلى أنه لن يسمح بركوب غير صاحب الدراجة فقط عليها، وسوف يمنع تأجيرها، وسيتم تشديد الرقابة عليها. مصطفى روتانا، صاحب دراجة بخارية، انتقد الاتهامات التى توجه لأصحاب الدراجات البخارية والتفتيش المستمر عليهم فى كمائن المرور، مؤكداً أن بعض أصحاب الموتوسيكلات يستخدمونها بشكل شرعى: «أنا بأعتمد على الموتوسيكل فى شغلى، أنا عندى ستوديو تصوير فى كرداسة، وبطبع صورى فى أول فيصل، هو بينفعنى فى تنقلاتى، وصعب طبعاً أروح مواصلات»، مؤكداً أن دراجته البخارية توفر له ثمن المواصلات، وتنقله بسرعة إلى أى مكان: «لو فيه ناس بتسرق عن طريقه، أو بتعمل حاجات مخالفة للقانون، المفروض الداخلية تقف ضدهم، لكن ما ينفعش يمنعوا استيراد الموتوسيكلات، لأن فيه ناس بتستفيد منها». «مايقدروش يمنعوا حاجة، صعب جداً لأن فيه ملايين الناس وشباب كتير أكل عيشهم معتمد على الصينى»، قالها «خالد أبوعدنان» أحد أشهر تجار الدراجات البخارية الصينية بشارع بولاق أبوالعلا. «ماينفعش الدولة تسيبنا نشتغل فيها كل السنين دى وفجأة تقول نمنعها، أيوة الموتوسيكلات الصينى بيحصل من وراها مشاكل، لكن المفروض الداخلية تحل المواضيع دى بأساليبها، لكن المنع يعتبر ضعفاً وسلبية وتقصيراً من الأجهزة الأمنية، حسب «أبوعدنان» أن تجار الصينى انتشروا بكثرة فى الفترة السابقة، لأن الشباب بيقبل على شرائها، لأنها موفرة للبنزين والوقت، وفلوس مواصلات.