أكد الدكتور عصام العريان، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن أهداف المليونية التي قادها النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد "وهم"، وأنه لا وجود لما يسمي بأخونة الدولة. وقال العريان، لبرنامج "90 دقيقة" والذي يقدمه الاعلامي عمرو الليثي على فضائية المحور، إن الحزب سينافس على جميع مقاعد البرلمان المقبلة، وأن التنسيق مع باقي الأحزاب مفتوح، لافتا إلى أنه من حق كل حزب المنافسة على جميع المقاعد، وهذه قواعد اللعبة الديمقراطية، مطالبا بأن يكون نظام الانتخابات التشريعية مختلطًا ما بين الأحزاب والمقاعد الفردية. وأضاف القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، أن أقوى منافس لحزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية المقبلة هم المستقلون، مؤكدًا أن مصر تحتاج للمعارضة القوية، وهذا لم يتبلور بعد. وعن هجومه على التيار اليساري، أوضح العريان أن "ما قلته عن احتقار اليساريين للدين والتمويل هو ما قاله اليساريون على اليسارين أنفسهم"، مشيرًا إلى أن مصر يوجد بها أربعة تيارات أساسية "التيار الإسلامي" وستظل له الأغلبية، تيار ليبرالي، وظل موجودًا وسيظل موجودًا، تيار اشتراكي وغلب عليه نزعه شيوعية، والتيار الرابع هو التيار العروبي الناصري وسيظل موجودا بمصر". وتابع: "كنت أقدم نصيحة لليبرالين، ليست من وجهة نظري، لكنها من وجهة نظر اليساريين، فأنا قارئ جيد لهم، وفيه ناس لحد دلوقتي شيوعيين تحتقر الدين، وعن التمويل فهناك صحف توزع في ليبيا والعراق ولم توزع في مصر عشر نسخ". وتمنى العريان ان يكون اليسار منافسا قويا للإخوان في الانتخابات القادمة قائلا "أنا نفسي عشان اشعر بالتحدي ولا استرخي" وأضاف "مصر محتاجه معارضه قوية واحنا كحرية وعدالة نتمنى ان تكون هناك معارضة قوية ومسؤولة". وحول معارضة بعض التيارات للتشكيل الوزاري لفت القيادي الإخواني إلى أن حزب الحرية والعدالة هو أيضا غير راض غير عنه، نافيا في الوقت نفسه ما تردد حول توليه منصب مساعد الرئيس، قائلا: "لن أكون مساعدًا للرئيس، لكن يمكن أن أكون في فريق المستشارين". واعترض على أن يطلب مواطن من مواطن أخر أن يطمأنه على ضوعه فالطمانة "أن يسود العدل والقانون للجميع" مؤكدا في الوقت نفسه بأن الاقباط لديهم كفاءات كثيرة يتميزون في مجالي "التعليم" و"البيزنس" طالبا منهم أن ينشطوا سياسيا ، وأن يزيدوا استثماراتهم في مصر. وفيما يخص اعتراضهم على قرض البنك الدولي أيام حكومة الجنزوري قال العريان " هذا غير حقيقي ، ولكن رفضنا ان يفرض علينا شروط في ظل حكومة مؤقتة". وأكد العريان أن الرئيس مرسي لم يشاور جماعته في قراره بإقالة المشير طنطاوي ، وأن مطالبهم هي نفس مطالب الثورة وهي عدم تدخل العسكر في السياسة ، وأنهم لا يجرحون في المشير ولا في العسكر، مؤكدا في الوقت نفسه أن انصار النظام السابق حاولوا خلق صدام بين المجلس العسكري ومرسي ودفع الجيش للمواجه مع الرئيس قائلا "أعتقد ان التحرك المضاد منذ بداية الثورة كان واضح وهو إعاقة وصول الاسلاميين للحكم وده مخطط".