كشفت مصادر بحزب مصر القوية، عن اندلاع موجة من الاستقالات الجماعية داخل الحزب، إثر قرار الامتناع عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعدم ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب، نظرًا لما اعتبروه "تجاهلا لموقفهم"، وانفراد الهيئة العليا بتحديد مسار الحزب. وأوضحت المصادر ل"الوطن"، أن العديد من أعضاء "مصر القوية" بالمحافظات أبدوا رفضهم لقرار الهيئة العليا، مؤكدين أن القرار جاء مخالفا للاستطلاعات التي أجراها الحزب لقواعده خلال المناقشات الداخلية بالفترة الماضية. وقال عضو بالهيئة العليا للحزب، رفض ذكر اسمه، إن الاجتماع الذي سبق قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية، شهد انقساما بين أعضاء الهيئة العليا، وأنه كان يرى ضرورة خوض الانتخابات لتقديم بديلاً لقطاع عريض من المواطنين يرفض الممارسات الحالية للنظام، على حد قوله، متابعًا: "لكن أغلب أعضاء الهيئة العليا رأوا أن المقاطعة ستحرج السلطة الحالية، وستخصم من شرعية الانتخابات المقبلة.. وهو موقف سياسي لن يكون له تأثير حقيقي لدى الجماهير والرأي العام". وقال أحمد إمام المتحدث باسم الحزب: "إن د. أبو الفتوح كان يميل منذ فترة طويلة لعدم خوض الانتخابات مرة أخرى، وزادت تلك الرغبة بعد 30 يونيو، وصرح لنا بقراره النهائى بهذا الشأن فى أول يناير الماضى، لأنه يرى المشهد هزلى، رغم الضغوط التى تعرض لها من دوائر مقربة"، مضيفًا: "منذ حوالى 3 أسابيع كان قرار المكتب السياسى لمصر القوية مطابقا لرغبة أبو الفتوح، وهو الامتناع عن خوض الانتخابات الرئاسية، و تم عقد اجتماع للهيئة العليا الجمعة الماضى، وعرض قرار المكتب، وشرح أسبابه وتمت الموافقة على عدم ترشح رئيس الحزب أو أيا من الأعضاء الأخرين بأغلبية كبيرة، وذلك بعد أن غادر الدكتور عبد المنعم الاجتماع، رغبة منه فى ترك المساحة أمام أعضاء الهيئة العليا للتشاور".