15 يوما استغرقها عماد فاروق، النجار القبطي بإحدى قرى الأقصر في صنع مجسم لمسجد ضخم لتعليقه في أحد شوارع قرية البغدادي بمركز البياضية جنوبالأقصر، كمشاركة منه للمسلمين فرحتهم بشهر رمضان. "فاروق" لديه صداقات وعلاقات قوية مع جميع أبناء القرية من المسلمين، قرر منذ سنوات الإقامة بشكل دائم في القرية، وبناء منزل بجوار ورشة النجارة التي يمتلكها بعد أن بادله أبناء القرية الحب والاحترام. قال ل"الوطن": "أعيش في نجع النجاجرة في قرية البغدادي منذ سنوات طويلة وأصبحت واحدا من أبناء القرية، هناك حب واحترام متبادل وفي كل عام أحاول أن أرسم بسمة على وجوه أبناء النجع من خلال تعليق زينة رمضان ولافتات التهنئة برمضان ولكن في هذا العام فكرت في عمل مجسم خشبي ضخم لمسجد وبالفعل تم عمل المجسم في خلال 15 يوم ودهانه باللون الأخضر ووضع الإضاءة الخاصة به". وأضاف: "لم أستطع تعليق الزينة في أول يومين برمضان نظرا لوجود حالة وفاة في المنطقة ومن عادتنا في الصعيد أنه لايجوز أن يفرح جار أو يعلق زينات أو ما شابه وجاره في حزن"، مشيرا إلى أنه تم تعليق الزينات والفانوس عقب انتهاء العزاء، وساعد في تعليق الزينة عدد من الشباب المسيحي والمسلم. ويقول حمدي قاسم، أحد أبناء القرية إن علاقة عماد فاروق مع أبناء المنطقة هي نموذج يحتذى به، حيث أن العلاقة وطيدة ومبنية على الحب والاحترام، ويتبادل الجميع الزيارات في المناسبات المختلفة. وأضاف أن جميع أبناء المنطقة يفرحون بمبادرة عماد السنوية خلال شهر رمضان، وهذا العام التقطوا صورا تذكارية مع مجسم المسجد الرائع الذي صنع بمهارة وحرفية شديدة بحسب قوله.