يعيش أهالى قرية بنوفر التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية حياة مأساوية حقيقية فمياه الشرب غير صالحة والوحدة الصحية عبارة عن جدران ليس بها أى خدمات طبية والصيادون أصبحوا فى طابور العاطلين، بعد أن أصبحت الترعة مأوى للفئران والحشرات. أكد محمد هلال، من أهالى القرية، أن المواطنين يعانون من عدم وجود مياه للشرب صالحة للاستخدام الآدمى بعد غلق المحطة التى صرف عليها ملايين الجنيهات بسبب زيادة نسبة الأمونيا فى النيل الناتجة من تلوث مياه النيل من مخلفات المصانع التى يتم إلقاؤها فيه مما تسبب فى نفوق مئات أطنان الأسماك. وأضاف أن القرية تعيش على خزان مياه غير صالح وغير كافٍ لسكان القرية مما اضطر المواطنين لشراء المياه من محطات التنقية التى تكلفهم يوميا عشرات الجنيهات قائلاً: «حد يقول لى نشرب منين، وأتحدى أى مسئول يشرب من مياه تلك المحطة». وأضاف مصطفى إبراهيم، أن ترعة القرية لم يتم تطهيرها منذ سنوات طويلة وأصبحت مركزا للوباء والحشرات والفئران، ويعانى الأهالى منها بسبب خروج تلك الحشرات عليهم وإيذائهم هم وأطفالهم. ولفت إلى أن هذه الترعة كانت تستخدم لرى الأراضى الزراعية لقرى «كفر الشيخ على»، و«كوم مهنا»، لكن منذ 5 سنوات تحولت تلك الترعة لمجرى مائى بدون مياه ومركز للفئران والناموس وكل الأمراض والأوبئة، وهو ما يزيد مأساة الأهالى لتعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة بسبب هذا التلوث، مطالبا المسئولين بالتدخل السريع لإيجاد حل للأزمة إما بتطهير الترعة أو تغطيتها. ويشير محمد المحلاوى، من أهالى القرية، إلى أن وحدة صحة الأسرة بالقرية ليست سوى مبنى على ترعة ملوثة مملوءة بالفئران والحشرات بدون خدمات طبية سوى عدد من الأطباء والممرضات يذهبون كل يوم فى الصباح ويعودون فى الظهيرة دون أن يقدموا أى عمل طبى لأهالى القرية، الذين اعتادوا على التوجه بمرضاهم لمستشفى كفر الزيات العام لإسعافهم وعدم التوجه بهم لوحدة القرية خوفا عليهم من تفاقم مرضهم.