فى جنازة عسكرية مهيبة، شيّع الآلاف من أهالى قرية الشرقاية، التابعة لمركز كفر صقر، بمحافظة الشرقية، أمس، جثمان محمود عبدالمقصود على سليمان، 38 عاماً، الذى استُشهد إثر إصابته بطلق نارى بالرأس على أيدى مسلحين مجهولين، لدى مغادرته مقر عمله بمركز شرطة كفر صقر. تقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية بالشرقية، منهم: اللواء سامح الكيلانى مدير الأمن، واللواء محمد مسعود مساعد مدير الأمن. وشارك فى تشييع الجثمان جموع الأهالى من مختلف الأعمار، مرددين هتافات: «لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله»، و«القصاص القصاص، الإرهاب عدو الله»، و«الإخوان أعداء الله». «زى ما يكون كان قلبه حاسس إنه هيموت وكان بيوصينى على العيال»، هكذا تحدثت الزوجة المكلومة ل«الوطن»، وتابعت: «طول الأيام اللى فاتت اللى بدأ فيها الإرهابيين يقتلوا أفراد وأمناء الشرطة كان قلقان، ومتوقع أن ده هيحصل له أى وقت». وأضافت: «محمود كان سندنا وظهرنا، ربنا ينتقم من اللى قتله»، وطالبت وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمات العاجلة والعادلة، وبتدبير مورد رزق لها، تكفل به ابنتيها «سلمى»، و«ملك»، ثم انهمرت فى نوبة بكاء، وتساءلت: «ذنبهم إيه البنتين وابنى اللى فى بطنى يتيتموا بدرى؟ حسبى الله ونعم الوكيل». من جانبه.. وجّه والد الشهيد عبدالمقصود سليمان، رسالة إلى المشير عبدالفتاح السيسى قائلاً: «أنا عاوز حق ابنى»، وطالبه بالقضاء على الإرهاب وتطهير مصر منه. وقال «أبوالمعاطى»، أمين شرطة بمركز كفر صقر وصديق الشهيد، إن شخصين، أحدهما بدين وملتحٍ، وآخر نحيف، كانا يستقلان دراجة نارية، استهدفا الشهيد، لدى مغادرته عمله بالمركز، وأطلقوا النار على رأسه، ولاذا بالفرار. ورغم تكرار حوادث استهداف أفراد الشرطة، قال «أبوالمعاطى»: «إحنا مش خايفين من الموت لأن كل واحد بياخد نصيبه، لكن المهم إن الجناة يتم القبض عليهم وينالوا جزاءهم». على صعيد متصل، سادت حالة من الغضب والاحتجاج بين صفوف أفراد وأمناء الشرطة بالشرقية، مطالبين ببحث سُبل تأمينهم، بعدما حصد الإرهاب أرواح 6 من زملائهم فى وقت قياسى.