فى مشهد معبر عن مدى نبذ الأهالى لجماعة الإخوان الإرهابية التى عاثت فى مصر فسادا منذ أحداث ثورة 30 يونيو التى أطاحت برأس نظامها ممثلا فى الرئيس المعزول محمد مرسى، والقبض على قياداتها المتورطين فى أخداث العنف والشغب والإرهاب، أقام أهالى قرية الشرقاية التابعة لمركز كفر صقر بمحالفظة الشرقية سرادق عزاء لشهيد الشرطة الأمين محمود عبد المقصود على دعبس الذى استشهد مساء أمس الخميس برصاص مسلحين أطلقوا عليه النار عقب خروجه من مقر عمله بمركز شرطة كفر صقر مرتديا ملابسه الميرى، نجم عن ذلك إصابته بطلق نارى فى الرأس أودى بحياته فى الحال .
وقام الأهالى بتعليق لافتة أعلنوا من خلالها عدم قبول العزاء من أعضاء الجماعة الإرهابية، مكتوب عليها "لا عزاء للإخوان"، كما قاموا بتعليق صورة الشهيد على مدخل السرادق .
وكانت جنازة الشهيد قد شيعت بمراسم عسكرية من مسقط رأسه بقرية الشرقاية التابعة لمركز كفر صقر، حيث تحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، ردد خلالها المشيعون هتافات منددة بالإرهاب كان من أبرزها "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله" و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، مطالبين بضرورة ضبط الجناة والقصاص للشهيد وزملائه .
الجدير بالذكر أن الشهيد متزوج من مشيرة محمد السيد وله من الأبناء ثلاثة أكبرهم معاق، وقد ودع أهله وأبنائه قبيل خروجه إلى عمله وداعا حارا يتخلله إحساس بدنو الأجل .
من جانبه أكد الأمين محمد عباس الخطيب المتحدث الرسمى لاتحاد أفراد الشرطة والنادى الفرعى بمديرية أمن الشرقية أن كل ما يجرى من استهداف للأفراد والأمناء لايزيدهم سوى إصرارا على مواصلة عملهم فى مقاومة الإرهاب، ووجه رسالته إلى الشعب المصرى بأنهم فداء لهم وسيسعون بكل ما أوتوا من قوة للقضاء على ذلك الإرهاب الغاشم دون أن توقفهم قوى الإرهاب عن تأدية واجبهم الوطنى .
الجدير بالذكرأن محافظة الشرقية شهدت على مدار أسبوع منقضى أحداثا إرهابية ودموية عنيفة استهدفت عددا من أفراد الشرطة والجيش، أسفرت عن استشهاد 4 من الأمناء والأفراد وإصابة 1 ونجاة آخر، فضلا عن إصابة مساعد أول بالقوات المسلحة.