حشود المواطنين أمام لجان الاستفتاء فى معاقل التنظيم الإرهابى بمختلف المحافظات مثَّلت شاهد عيان على اندحار عناصر التنظيم واختفائهم من الساحة السياسية، وانعدام أثرهم على كل الأصعدة، فرغم المحاولات البائسة من قياداتهم الهاربين خارج مصر للتحريض على رفض التعديلات الدستورية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فإن معاقلهم شهدت إقبالاً ملحوظاً فى اليوم الثانى للاستفتاء.. طوابير فى قرية الإخوانى الهارب عاصم عبدالماجد .. وسقوط معاقل أعضاء الجماعة الإرهابية فى المنيا وبنى سويف وكفر الشيخ خرج المواطنون للإدلاء بأصواتهم فى لجان الاقتراع، معربين عن سعادتهم بالمشاركة، ومنددين بمحاولات «الإرهابية» تشويه صورة مصر، وشددوا على وحدة الشعب المصرى وتماسكه واستمرار دعمه للقيادة السياسية، حفاظاً على استقرار الدولة ومستقبل الأجيال الجديدة. قرية "مرسى" تسقط تحت أقدام المشاركين.. وطوابير فى قرية مفتى الإخوان البحيرة أقبل المواطنون على لجان دمنهور، مسقط رأس الإخوانيَّين الهاربين «جمال حشمت، وأسامة سليمان»، وخرجت مسيرات طلابية من جامعتَى دمنهور والأزهر دعماً للتعديلات الدستورية، وفى مسقط رأس الإخوانى المسجون محمد البلتاجى، كفر الدوار، خرجت مسيرات بالسيارات لحثِّ الأهالى على المشاركة فى الاستفتاء، كما خرج الأهالى فى الساعات الأولى لفتح لجان الاستفتاء، بمدينة المحمودية، مسقط رأس حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، وأعلنوا دعمهم للدولة وقياداتها، بالمشاركة الإيجابية فى الاستفتاء، ورفض دعوات الجماعة الإرهابية للمقاطعة، وشهدت لجان كوم حمادة، مسقط رأس الإخوانى أحمد أبوبركة، إقبالاً ملحوظاً. المنيا «أبوهلال ودلجا والعدوة وسمالوط ومطاى» من أكثر المناطق التى تنامَى فيها تيار الإسلام السياسى فى المنيا، خلال السنوات الماضية، غير أن عملية الاستفتاء على الدستور أظهرت أن تلك المناطق التى كانت معقلاً كبيراً للإخوان تبرَّأت منهم بشكل قاطع، فهى الأكثر مشاركةً فى عملية التصويت، بل إن طوابير ناخبين طويلة ظهرت بشكل واضح فى قرية دير عطية، معقل عاصم عبدالماجد الهارب خارج البلاد. كما حدث فى مدينة «أبوهلال» التى شهدت اللجان الكائنة فيها تكدساً كبيراً من قِبَل الناخبين، وفى مراكز «سمالوط والعدوة وبنى مزار»، من المعاقل السابقة للقيادات الإخوانية بالمحافظة، أدرك مواطنوها أن المشاركة الإيجابية ستُسقط آخر ورقة للإخوان فى معاقلهم. الشرقية فى مسقط رأس الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، بقرية العدوة التابعة لمركز ههيا فى الشرقية، استمر توافد المواطنين على لجان الاستفتاء، بصورة غير مسبوقة، وقالت «كريمة يوسف عبدالرحمن»، 50 عاماً، ربة منزل: «أنا باشارك فى الاستفتاء من أجل أن يستمر الرئيس السيسى رئيساً للبلاد، حفاظاً على الاستقرار والأمن»، وأكد الدكتور «محمد فريد الصادق»، أحد أهالى القرية، أن مصر تشهد العديد من المشروعات التنموية، وتنعم بقدر كبير من الأمان، بعد تصدِّى الجيش والشرطة للإرهاب، خاصة فى سيناء. أسيوط سجل مركز الفتح فى أسيوط أعلى نسب التصويت فى المحافظة، تلاه مركزا «القوصية وديروط»، اللذان يصنّفان على أنهما من أهم معاقل جماعة الإخوان الإرهابية، وفى «الغنايم»، مسقط رأس مفتى الجماعة الإسلامية «عبدالآخر حماد»، شهدت اللجان إقبالاً كبيراً على أنغام الطبل البلدى، والرقص، وأشاد المستشار محمد جمال هاشم، رئيس لجنة 13 بمركز الغنايم فى محافظة أسيوط، بانتظام عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وإقبال المواطنين على اللجان، لافتاً إلى ارتفاع نسبة التصويت عن المألوف. كفر الشيخ فى قرى كفر الشيخ، وخاصة القرى المعروفة باحتضانها للعناصر الإرهابية، توافد المواطنون على اللجان فى المناطق التى كانت تشهد مسيرات معادية للنظام، حيث شهدت قرية «سوق التلات» وتوابعها، التابعة لمركز بلطيم والمشهورة بأنها تضم عدداً كبيراً من عناصر الجماعة الإرهابية وأنصارها، إقبالاً كبيراً على اللجان من السيدات والشباب والرجال، وقال محمد فوزى، أحد أبناء قرية «الربع»، التابعة لمركز بلطيم: «قريتنا مشهورة بالإرهابية، وإحنا بنقول ما بقاش ليهم وجود، بننزل ونشارك علشان ده حقنا». بنى سويف احتشد المصوِّتون أمام لجان الاستفتاء فى طوابير بمعاقل «الإرهابية»، فى بنى سويف، ففى قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى، احتشد الناخبون لليوم الثانى على التوالى أمام لجان مدارس مصطفى الوكيل الثانوية المشتركة ومدرسة النويشى الابتدائية المشتركة، فى طوابير امتدت لعشرات الأمتار، كما شهدت قرى «البرانقة»، التابعة لمركز ببا، و«بهبشين»، بمركز ناصر، و«ميدوم»، بالواسطى، إقبالاً كثيفاً من الناخبين أمام اللجان الانتخابية، رغم أنها تصنَّف على أنها من بين أهم القرى الحاضنة لأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى.