أسقط الشعب المصرى ورقة التوت الأخيرة التى كان يحتمى بها تنظيم الإخوان الإرهابى، وحطم عبر صناديق الاستفتاء الأرقام التى كان الإخوان وحلفاؤهم يستندون إليها، حيث كشفت مصادر باللجنة العليا للانتخابات عن أن المؤشرات النهائية للاستفتاء على الدستور الجديد تؤكد أن نسبة المشاركة بلغت 39٫6% تقريباً من إجمالى عدد الناخبين المقيدين بالكشوف الانتخابية الذين يقدر عددهم ب52 مليوناً و742 ألفاً و139 ناخباً، وأن نسبة التصويت ب«نعم» تجاوزت 96%. وكان الاستفتاء على دستور 2012، المعروف باسم «دستور الإخوان»، شهد مشاركة نحو 17 مليون ناخب، بنسبة 32% فقط، وكان عدد الموافقين 10 ملايين و693 ألفاً، بنسبة 63.8%، والرافضين نحو 6 ملايين، بنسبة 36.2%. وفى مقابل ذلك قال مصدر باللجنة العليا للانتخابات إن عدد المشاركين فى الاستفتاء على دستور 2014 يقترب من 21 مليوناً وأن عدد الناخبين فى صناديق الوافدين وصل إلى 375 ألفاً تقريباً. وأوضح أن اللجنة، برئاسة المستشار نبيل صليب، تسلمت، أمس، النتائج النهائية وستعقد مؤتمراً صحفياً، غداً، لإعلانها بشكل رسمى. وأظهرت مؤشرات التصويت التى أعلنتها اللجان العامة بالمحافظات، اكتساح نسبة التصويت ب«نعم»، بعد أن وصلت نسبة التصويت بالموافقة على الدستور فى بعض اللجان إلى 100%. وبلغت نسبة الموافقين على الدستور فى القاهرة 97.57% وفى الجيزة 96.8% والدقهلية 97.83%، والإسكندرية 97%، والشرقية 98% كما بلغت نسبة الموافقين على الدستور فى القليوبية، والأقصر، وبورسعيد، والإسماعيلية، والبحيرة، 98%، و97% فى سوهاج، والسويس، وبنى سويف. وكان المفاجئ اكتساح «نعم» معاقل الإخوان، وأبرزها كرداسة وحلوان والحوامدية، حتى قرية العدوة، مسقط رأس «المعزول»، وفى المنيامسقط رأس الهارب عاصم عبدالماجد، والقيادى الإخوانى سعد الكتاتنى، وأبوالعلا ماضى، فازت «نعم» ب97%. وتكررت النتائج فى البحيرة، مسقط رأس حسن البنا ومحمد البلتاجى وأحمد أبوبركة وجمال حشمت. وفى القليوبية، شهدت معاقل الإخوان إقبالاً من الناخبين الذين رفضوا دعوات المقاطعة، وسجلت النتائج ارتفاع المشاركة بنسبة زادت على 40%، واكتسحت «نعم» بنسبة 97%، كما حدث فى «المنشية» مسقط رأس محسن راضى. وفى «قوص» بمحافظة قنا بلغت نسبة التصويت ب«نعم» 95%، لتعلن تحررها نهائياً من النفوذ الإخوانى.