تفقد وفد من السفارة الأمريكية بالقاهرة، عملية التصويت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية باللجان الانتخابية في مدرسة الشهيد عامر عبدالمقصود بالدقي. وفي ثاني أيام التصويت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، توافد المواطنين على لجان منطقة الدقي بدءًا من الساعة الأولى لفتحها، بجميع فئاتهم، ما بين الشباب وكبار السن والوافدين من محافظات أخرى، ازداد عددهم بعد الثانية عشر ظهرُا، خاصة من الأقباط الذين جاءوا بعد إنهاء احتفالهم بأحد السعف. واصطحب سامي غطاس، حفيدتيه إلى مقر لجنته الانتخابية بالدقي بعد إنهاء احتفالهم في الكتيسة بأحد السعف، وشجع حفيدته ذات الأربعة أعوام على غمس أصبعها في الحبر الفسفوري، وهي ترتدي على رأسها تاج مصنوع من السعف، ليقول، في حديثه ل"الوطن"، إنه صمم على اصطحابها لتنمية حسها الوطني. وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثاني أيام التصويت بالداخل، والذي يستمر لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثالث والأخير، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية. وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين. وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة ب 368 لجنة، والفرعية ب13 ألفا و919 لجنة. وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.