ب"الورود" و"السعف".. مسيحيون يصوّتون في الاستفتاء: جينا عشان مصر

يتزامن اليوم الثاني للاستفتاء على التعديلات الدستورية مع احتفال المسيحيين بأحد السعف، ومع انتهاء قداس أحد السعف، بدأ المسيحيون التوافد على لجان إمبابة، للإدلاء بأصواتهم في التعديلات الدستورية، ممسكين بالورود ورافعين السعف للاحتفال وأداء واجبهم الوطني.
"عشمانة في ربنا يصلح حال البلد". قالت سناء سعدان من البصراوي، ولجنتها في مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض في إمبابة، موضحة أنّها أتت من كنيسة الملاك التي تبعد كثيرا عن لجنتها الانتخابية من أجل مصر.
وعن تزامن الاستفتاء مع أعياد أحد السعف، قالت: "يمكن فرصة أكتر للمشاركة عشان الإجازات ونزول الناس بدري لحضور القداس"، وقدمت سناء نصيحة لكل المصريين قائلة: "انزلوا تعالوا شاركوا، وأدوا واجبكم واتعشموا في ربنا بحق الأيام المباركة".
عادل نبيل، أحد أهالي إمبابة، يقول إنّه جاء للتصويت بمجرد انتهاء القداس الإلهي لتأدية واجبه الوطني: "الاحتفال بالعيد مش هيمنعني عن المشاركة والإدلاء بحقي في الاستحقاق الدستوري".
أما مريم فوزي، فقالت وهي تحمل السعف: "لسه بشوف لجنتي فين، وجيت هنا أشوف لجنتي وعاوزة أعمل واجبي الانتخابي قبل الرجوع للمنزل والاحتفال".
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثاني أيام التصويت بالداخل، وآخر أيامه غدا، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثالث والأخير، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية.
وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة ب 368 لجنة، والفرعية ب13 ألفا و919 لجنة.
وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.