تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم، بأن يبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضوع مجموعة الجزر التي تزعم كلتا الدولتين ملكيتها. وجاءت تصريحات آبي في طوكيو خلال مسيرة تعقد سنويا لزيادة الوعي بالقضية. ويتوقع أن يسافر آبي إلى روسيا بعد ظهر اليوم، لحضور افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في سوتشي، ثم يلتقي بوتين غدا. وتعرف الجزر حل النزاع في اليابان باسم الأراضي الشمالية، بينما تعرف في روسيا بجزر كوريل. وقال "آبي" خلال المسيرة: "بينما أسعى إلى تطوير العلاقات اليابانية الروسية إلى نطاق أوسع، أعتزم العمل بحزم على التوصل لتسوية نهائية لقضية الأراضي الشمالية والتي تعد أكبر مشكلة متبقية بين اليابانوروسيا". والأراضي الشمالية أو جزر كوريل هي عبارة عن سلسلة جزر احتلتها روسيا عام 1945، لكن اليابان لا تزال تزعم أحقيتها بها. ولا يزال السكان اليابانيون السابقون يأملون في العودة إلى هذه الجزر، ويزعمون بأن القوات السوفيتية أجبرتهم على الرحيل منها. وتعد الجزر جزءا من سلسلة تمتد من جزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال اليابان إلى شبه جزيرة كامتشاتكا شرقي روسيا. وتحاط الجزر بمياه غنية بموارد الصيد. وأجبر أكثر من سبعة عشر ألف ساكن ياباني على الخروج من الجزر حينما سيطر عليها الاتحاد السوفيتي، بينما هناك نحو سبعة عشر ألف ساكن، جميعهم تقريبا من الروس، يعيشون حاليا على هذه الجزر. ولقي أكثر من نصف السكان السابقين حتفهم، حيث مر ثمانية وستون عاما على رحيلهم عن الجزر. ومن بين الأمور التي تصدرت الأجندة الدبلوماسية لآبي في روسيا التوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين. وقال آبي إنه "ليس من الطبيعي أننا حتى الآن لم نقترب من اتفاق سلام بين اليابانوروسيا". يشار إلى أن النزاع حول الجزر حال دون توقيع موسكو وطوكيو حتى الآن على هكذا اتفاق ينهي رسميا حالة العداء بينهما.