لم تشهد محافظة الفيوم أى إجراءات استثنائية على المستوى الأمنى منذ صباح اليوم الجمعة، سواء على طريق الفيوم-القاهرة أو عند مديرية أمن الفيوم وبعض أقسام الشرطة، على الرغم من دعوات بعض القوى السياسية بالقاهرة إلى التظاهر اليوم ضد ما أسموه "أخونة الدولة". وجاءت حالة الهدوء على خلفية إعلان القوى والأحزاب السياسية بالفيوم عن عدم مشاركتها فى هذه التظاهرات، من بينها أحزاب الوفد والتحالف الشعبى الإشتراكى وغد الثورة والجمعية الوطنية من أجل التغيير وحركة كفاية واللجان الشعبية بمركز إطسا، مع تأكيدها على حق أى مواطن فى التظاهر سلميا. من ناحية أخرى رصدت عدسة "الوطن" وجود الدكتور أحمد عبدالرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الفيوم فى المقر الرئيسى للحزب بالقرب من ميدان المسلة بمدخل مدينة الفيوم ،وعدد من الإداريين بالمقر صباح اليوم،دون وجود أى مجموعات شبابية لحماية المقر سواء من الحزب أو بعض المنتمين للتيارات السياسية الأخرى. وقال أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم "إن التظاهرات السلمية هى حق لكل مواطن"، وإن وجوده فى المقر اليوم الجمعة هو أمر طبيعى وغير مرتبط بفكرة حماية المقر من محاولات الاعتداء ،وأضاف "نراهن على أن الشعب المصرى واع، وحريص على ثورته وأنه لن يلجأ أحد إلى التخريب، مشيرا إلى عدم وجود تنسيق بين حزبى النور والبناء والتنمية من أجل حماية مقرات الحزب. جدير بالذكر أن مقر الحزب كان خاويا من الأعضاء فى هذا اليوم، ولم يوجد سوى اثنين من الإداريين وعامل فى الفترة الصباحية ولم تشهد الفيوم تظاهرات حتى ساعات قليلة اليوم ،وكان منصور عباس ممثل حزب "غد الثورة" قد توجه إلى مقر حزب الحرية والعدالة، مساء الخميس، للتأكيد على أنه يرفض أى دعوات للهجوم على مقرات الحزب وأنه قد يشكل مجموعة من الشباب لحمايتها.