أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية قررت مبدأ المسؤولية الفردية والجماعية، الخاصة والعامة، وجعلت هذا المبدأ من مكونات شخصية المسلم التي لا يكتمل إيمانه إلا برعايته وتحقيق معانيه، وجعل التقصير في ذلك من أنواع الخيانة. وأضافت الدار، في فيديو موشن جرافيك جديد أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار ونشرته على صفحتها على "فيس بوك"، اليوم، أن مظاهر المسؤولية الفردية تمتد لتشمل جميع صور الحياة، لافتة إلى أن الفرد مسؤول عن نفسه ودينه وأفعاله، وعن التزامه بالأخلاق وطريقة تفكيره ومنهجه وطريقه في الحياة، وعليه أن يكون إيجابيًّا تجاه نفسه وأسرته وعمله ووطنه ومجتمعه والنظام الاجتماعي والناس أجمعين، فيقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ويمارس حياته وفقًا للقيم الإسلامية، ويجعل من نفسه عنصرًا نافعًا ينتج الخير في كل مكان. واستشهدت الدار، بقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأنفال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام البخاري: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وأوضحت دار الإفتاء في الفيديو أن من مجالات المسؤولية الالتزام بواجبنا كمجموع تجاه وطننا الذي نعيش على أرضه: "فنحن مكلفون شرعًا بالعمل على حفظه، والمساهمة في تنميته بأداء الواجبات على المستويات كافة ورعاية مقدراته والتعاون مع المؤسسات الوطنية، والبعد عن جميع مظاهر السلبية، ومن أهم مجالات المسؤولية عدم الاستماع للتيارات المتطرفة التي تريد تخريب الوطن والانحراف به ونشر الفتن بين أرجائه".