شهد ميدان التحرير، أمس، اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين خلال مظاهرات «24 أغسطس»، وصلت لحد استخدام «الخرطوش»، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات. وقعت الاشتباكات بعد أن نظم عدد من معارضى مرسى مسيرة تجوب ميدان التحرير، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس ومرشد الإخوان، ومحاولة هيمنة حزب الحرية والعدالة على مصر، ومن تلك الهتافات: «عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ما لهمش أمان» و«يسقط الإخوان وحكم المرشد»، ورفعوا الأحذية فى وجه الآخرين. كما نظم آخرون مسيرة تأييد لمرسى، ورددوا هتافات مدح للإخوان والرئيس، منها: «مرسى عمهم وحابس دمهم» و«باطل باطل» و«يسقط يسقط الفلول»، فيما تدخل بعض العقلاء للفصل بين الجانبين، ورددوا: «الصلاة الصلاة» حتى توقف الطرفان. وألقى المتظاهرون من مؤيدى ومعارضى الرئيس القبض على شاب أطلق أعيرة نارية فى الهواء، وسلموه لأجهزة الأمن، بينما نجح أنصار مرسى فى فرض سيطرتهم على التحرير وطرد المشاركين فى تظاهرة 24 أغسطس خارج الميدان. ونظم حزب التجمع واتحاد الشباب الاشتراكى وقفة احتجاجية عند تمثال طلعت حرب، ورددوا الهتافات التى تطالب بإسقاط حكم المرشد ومنها: «هو المرشد عايز إيه.. عايز الشعب يبوس رجليه». من جانبه، شدد الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، على شرعية الإخوان المسلمين فى الحكم، وقال لجموع المصلين: إن أخونة الدولة أفضل من «عكشنتها»، نسبة إلى توفيق عكاشة، أو «فلفلتها» نسبة إلى فلول الحزب الوطنى المنحل. وأشار فى خطبة الجمعة إلى أن المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط الرئيس مرسى سيخرج عليهم متظاهرون إذا جاء أحد منهم دون شرعية ليطالبوا بإسقاطه، وطالب بحقن دماء المسلمين وتفعيل القانون والمبادئ الثورية ومساندة الشعب فى متطلباته، كما طالب الإخوان أصحاب الشرعية بالعدالة الاجتماعية والحرية وعدم كبتها.