أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم شرعية الإخوان المسلمين فى الحكم، مستنكرًا دعوات التظاهر المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى على الرغم من أن الجميع كان قد أعلن من قبل احترامه لصندوق الانتخابات. وأكد أن الشعب المصرى لن يقع فى براثن الفتنة والحرب الأهلية التى يريدها أعداء الوطن. ودعا، خلال خطبة الجمعة أمس، المصلين إلى حماية المنشآت العامة والخاصة قائلا: "لن ينزلق الشعب المصرى لهذا النفق المظلم الذى يريد الفلول أن يجروا مصر إليه "موضحًا أن فلول النظام السابق يريدون حربًا أهلية فى مصر إلا أن الشعب المصرى يريد استقرارًا وسلامًا". ووجه شاهين رسالة لمعارضى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قائلا: "إن الشعب المصرى قد اختار رئيسه بنفسه وعلى من يعترض على الرئيس محمد مرسى فعليه أن يأتى بنتيجة أخرى فى الانتخابات الرئاسية القادمة"، مشيراً إلى أن أخونة الدولة أفضل من عكشنة الدولة نسبة إلى توفيق عكاشة وأفضل من فلفلة الدولة نسبة إلى فلول النظام السابق". وقال إن مصر تعيش الآن أكبر اختبار لأبنائها، مؤكدًا أن هذا اليوم هو يوم المرحمة وحقن الدماء، وتوحيد الصفوف. وطالب بضرورة تفعيل القانون والمبادئ الثورية ومساندة الشعب فى مطالباته. وطالب شاهين، فى الوقت ذاته، الإخوان المسلمين أصحاب الشرعية بالعدالة الاجتماعية والحرية وعدم كبتها. وقال: "إننا الآن بين العبور للمستقبل أو العودة إلى الماضى وبين أن نترك السفينة لمن يخربها ويعبث بها وبأمنها أو أن نأخذ على أيديهم ونعبر بالسفينة إلى بر السلام، مطالبًا الإخوان والسلفيين والليبراليين بالاتحاد تحت راية مصر. وأوضح: "الشعب أصبح على دراية كاملة بمحبى الوطن الحقيقيين، وغيرهم ممن استنجدوا بالكيان الصهيونى ليغالبوه على أبناء وطنهم ودينهم ويعملوا لصالح إسرائيل". وأكد أنه ضد حبس الصحفيين وأنه مع حرية الرأى والتعبير شريطة احترام الآخرين، مؤكدًا مساندته للشرعية التى يحاول البعض الانقلاب عليها. وقال: "اليوم هو يوم حقن الدماء ودعم الشرعية لطريق الاستقرار وأن تتكاتف قلوبنا إذا اختلفت أفكارنا، ولن يقع الشعب المصرى فى براثن الفتنة التى يريدها أعداء الوطن من خلال إحداث حرب أهلية"، مشددًا على ضرورة "الالتزام بما أتى به صندوق الانتخابات ومن لا يروقه ينتظر انتهاء المدة وهى 4 سنوات". وأضاف، "احقنوا دماء هذا الشعب وحافظوا على المنشآت بقوة القانون ولا تكونوا سببًا فى نقطة دم". وتابع: "أتريدون أن يعايركم أبناءكم بأنكم لم تحموا الثورة؟" داعيًا الشعب إلى التعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان وأن يعتصموا بحبل الله جميعًا ولا يتفرقوا.