وزير الآثار يفتتح مقبرة "خوي" بحضور ممثلين عن 44 دولة

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم، مقبرة النبيل "خوي" من الأسرة الخامسة بجبانة سقارة، والتي أعلن عن اكتشافها الأسبوع الماضي، وتتفرد بنقوشها وألوانها، كما زار المقابر الفارسية ومقبرة نفر (المغلقتين للزيارة).
وقال "العناني"، إن الافتتاح حضره 44 سفيرا وممثلا من مختلف دول العالم فرنسا وأرمينيا والدنمارك والسويد ولتوانيا والأرجنتين واليابان، كما حرصت الفنانة يسرا على الحضور، مما يدل على ارتفاع مستوى الوعي بالآثار المصرية، بالإضافة إلى إشادة الصحف العالمية باكتشاف مقبرة خوي، 2 أبريل الجاري، لما بها من تصوير بألوان زاهية.
وأضاف أن زيارته هي الخامسة لسقارة في تسعة أشهر، لأهمية المنطقة، وخصوصا أن أول ما فعله رئيس الوزراء في 2019 كان زيارة المنطقة.
وأشار إلى أن كثرة الاكتشافات في آخر ثلاثة أعوام يرجع إلى إخلاص العاملين في الكشف وزيادة بعثات المجلس الأعلى للآثار، حيث أصبحت 40 بعثة بعد أن كانت لا تزيد عن بعثتين أو ثلاثة، بالإضافة إلى زيوع الأمن والأمان، تحت القيادة الحكيمة التي تدفع العجلة للأمام.
وتابع "العناني" أن "وزارة الآثار تحتفل بيوم التراث العالمي يومي الخميس والجمعة المقبلين، وسيسمح للإعلام المصري والأجنبي، لكشف مقبرتين وإقامة أربعة تماثيل رمسيس، وبهذا يكون تمت إقامة كل تماثيل رمسيس بأيدي مصرية".
كما أعلن أنه سيتم فتح كل الآثار المصرية لكل الزائرين المصريين والأجانب خلال اليومين.
وأوضح مصطفى الوزيري رئيس مجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف تم بأيادي مصرية خالصة برئاسة الدكتور محمد مجاهد، وبدأ العمل في أواخر فبراير 2014، للتأكيد على أن 2019 عام الاكتشافات الأثرية، وتعد المقبرة هي الأجمل في منطقة سقارة ل خوي الذي كان يعمل نبيلا وقاضي.
ولفت إلى أن جودة الألوان تبدو كما لو لونت بالأمس، وبها تصوير للحياة الطبيعية والقرابين، قائلا: من أهم المظاهر أن أحد قدماء المصريين الذين عملوا في المقبرة، سند بإحدى يديه على الحائط بعد أن غمصها في اللون الأسود لتضيف مظهرا يجعلك تعايش أعمال البناء القديمة.
وتابع الوزيري، "تضح أن هناك قوة في علاقة صاحب المقبرة بالملك، وعملها بالحجر الجيري الأبيض الكبير واللون الأخضر دليل على ذلك أيضا".
ودعا جميع وسائل الإعلام للوجود في احتفاليات يوم التراث العالمي في البر الغربي بالأقصر، حيث افتتاح مقبرتين ومعبد وإسدال الستار على تماثيل رمسيس.
وقال الدكتور محمد مجاهد رئيس البعثة الأثرية في سقارة، إن المشروع مصري خالص لتسجيل وترميم متكامل لآثار الملك جد كارع، بأيدي مصرية خالصة وبالاستعانة ببعض الخبرات لنشر المجموعة الأثرية كلها بواسطتهم على غير العادة أن يتم النشر بواسطة الآخرين.
وقالت الفنانة "يسرا" في تصريحات ل "الوطن"، أنها دائما ما تحرص على التواجد في مثل هذه المناسبات وخصوصًا للتواصل مع سفراء العالم لإيصال رسائل عن كل ما بمصر من أماكن قيمة وجميلة، وبهدف تشجيع السياحة، وعلى الرغم من إرهاق نزول المقبرة إلا أن الفنانة حرصت على نزولها.
وأضافت "مقبرة جميلة جدا ولأني مصرية بفرح بالحاجات دي جدا وربنا وهب مصر 3/4 آثار العالم، وده مهم لعكس ذلك على تعامل العالم مع مصر.. المقبرة تستاهل التعب في نزولها.. رائعة الجمال".
كانت البعثة المصرية، برئاسة الدكتور محمد مجاهد، نجحت أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك "جدكارع" من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، في الكشف عن مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعى "خوىي" كان يشغل منصب النبيل لدى الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.