أجمع خبراء أمنيون وسياسيون وإعلاميون على أن انفراد «الوطن» بالفيديو، أمس، الذى كشف أن منفذى تفجير مديرية أمن القاهرة استقروا فى شارع حسن الأكبر بمحيط المديرية، لمدة 5 ساعات كاملة ليلة العملية، دون سؤال أو تفتيش، يؤكد الخلل الكبير فى المنظومة الأمنية، فيما كشفت مصادر أمنية أن الفريق الأمنى الذى يتولى جمع المعلومات والتحريات حول التفجير يعكف على فحص الفيديوهات والصور التى نشرتها «الوطن»، وقالت إن هناك تحقيقاً مع قيادات أمنية بالعاصمة، والطاقم المكلف بالحراسة ليلة وقوع الجريمة، واستجوبت النيابة أكثر من 50 شاهداً من المقيمين بشارع حسن الأكبر، وبعض الأفراد المكلفين بحراسة مديرية الأمن، والذين قالوا للنيابة: «لم نر سيارات مفخخة». وقال اللواء فؤاد علام، الوكيل الأسبق لجهاز مباحث أمن الدولة: لا بد من الاعتراف بالتقصير، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تحتاج إلى مليار دولار على الأقل لحماية مديريات الأمن والمنشآت الحيوية فى البلاد، بشراء معدات وكاميرات مراقبة حديثة ومنها الكاميرا الذكية التى تبلغ قيمتها 20 ألف دولار. فيما قال الدكتور عمار على حسن المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية: من السهل أن يختبئ أى إرهابى فى شوارعها. وقال محمد الأباصيرى الداعية السلفى إن هناك تقصيراً أمنياً، إضافة إلى أن الإرهابيين تلقوا تدريبات من عناصر استخباراتية عالية الحرفية.