شهدت ثانية جلسات محاكمة محمد بديع، مرشد الإخوان السابق، وعصام العريان، وباسم عودة، ومحمد البلتاجى، القيادات بالجماعة الإرهابية وآخرين، فى قضية أحداث طريق قليوب، هتافات وصمتاً ومقاطعة ورفعاً لأذان الظهر، فيما أجلت المحكمة الجلسة إلى 15 فبراير الجارى، وأخلت سبيل المتهم السادس، شهاب الدين شعبان عبدالهادى، الطالب بالصف الثانى الثانوى. والتزم «بديع والعريان وعودة» الصمت التام، فيما ظل صفوت حجازى يردد الهتافات من داخل القفص بعد إيداع المتهمين مكبلين بالقيود، وسط حراسة أمنية مشددة: «اقتل نص الشعب يا خاين علشان عايز تبقى رئيس»، و«كلا كلا أبداً والله»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«جوازك باطل يا عتريس»، وقال إبراهيم عبدالمنعم، المحامى، إن زوجة حجازى أبلغته بأن «طعامه انتهى وأنه يأكل من خشاش الأرض». وقاطع «حجازى» تلاوة النيابة لأمر الإحالة، فور بدء الجلسة، قائلاً: «يسقط النائب العام، فك قيودنا جوا القفص إحنا متكلبشين يا سيادة القاضى»، ما أثار غضب رئيس المحكمة، فأمر بفك قيود المتهمين، وطالبهم بالتزام الصمت، قائلاً: «أنا قاضٍ طبيعى، وليس استثنائياً، وطلباتكم فى حدود القانون يتم تنفيذها»، وما إن حان وقت صلاة الظهر، حتى سارع المتهمون لرفع الأذان من داخل القفص. وقال محمد بديع للمحكمة إن النيابة تتهمه ب28 تهمة، وإن الأمر وصل بها إلى حد اتهامه بالسرقة، فيما لم تحقق فى مقتل نجله «عمار»، وردد الآية القرآنية تعليقاً على «30 يونيو»: «مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ». وطلب محمد الدماطى، محامى الدفاع، السماح للمتهم محمد البلتاجى بالتحدث لهيئة المحكمة، فتقدم من داخل القفص، وقال للمحكمة: «دى ثامن مرة أمثل فى قضايا أنا متهم فيها، لكن دى أول مرة أحس إنى أمام قضاء حقيقى، وأريد أن أثبت أننا لسنا فى حبس احتياطى، ونحن فى اختطاف وانتقام سياسى، وممنوعون من الزيارات أو الاطلاع على وسائل الإعلام»، فرد عليه رئيس المحكمة: «أنا سمحت لأولادك بزيارتك، ولا تقلق أنت أمام قاضٍ طبيعى».