لأنى أعود من عملي منهكة، وكأني قد خرجت للتو من معركة حربية، قررت أن أجلس مع زوجي نتناقش في خارطة طريق زوجية جديدة تمامًا، وإعادة توزيع وتقسيم المسؤوليات والواجبات المنزلية. فوجئت بزوجي يعترض ويكتفي باستخدام حق الفيتو، والاعتراض الدائم، وأنه يكفيه عناء عمله، ومجاهدة الذهاب والعودة من العمل، وأنه لا يفقه في أمور البيت والمطبخ، لكني أصررت على مناقشة الأمر بجدية تامة، والاتفاق على تخفيف العبء عن كاهلي، واقترحت مساعدتي في غسيل الأطباق أو الاشتراك في مذاكرة الأولاد، وربما شراء بعض الاحتياجات والطلبات، والأشياء التي يحتاجها البيت ولو في طريق عودته من العمل. وبعد مناقشات وافق أخيرًا على شراء متطلبات العشاء، من جبن وخبز، بشرط أن يشتري ما يحبه كل يوم من الجبن الرومي واللحم المجفف. وبعد مرور أسبوع كامل، وجدت أن الميزانية تحتاج إلى دعم، وأن العجز قد أصابها، والديون الخارجية زادت لحساب السوبر ماركت الجديد الذي افتتح الشهر الماضي، وأصبح زوجي زبونه الليلي المفضل. كان علي الرجوع لقواعدي سالمة متحملة كافة الأعباء مرة أخرى، بعد أن اتفقت مع صاحب السوبر ماركت على جدولة ديوننا على ستة أشهر!.