التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، وخلال اللقاء تناول التعاون القائم بين مصر والأممالمتحدة ودورها في حفظ الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية. وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة جوتيرش، خلال المؤتمر الصحفي حول تعامل الأممالمتحدة مع القرار الأمريكي الخاص باعتبار مرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، مؤكدا أن مرتفعات الجولان أرض سورية محتلة، وستعمل الأممالمتحدة للحفاظ على سلامة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أننا نسعى لمنع أي آثار سالبة نتيجة القرار الأمريكي. السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إن هذه ليست المرة الأولى التي يعترف فيها "جوتيريش" بسورية الجولان، فعقب إعلان ترامب تبعية الجولان لإسرائيل بساعات صرح بأن الجولان أرض تابعة لسيادة سوريا. وأضاف رخا ل"الوطن"، أن "جوتيريش" تحدث وفقا لمواثيق الأممالمتحدة التي تعترف بالسيادة السورية على الجولان، مشيرا إلى أن بنود الأممالمتحدة تقر "أنه لا يجوز الاعتداء على سيادة الدول أو استقطاع أي جزء من أرضيها سواء بالاحتلال أو بالقوة". وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الأممالمتحدة لن تتخذ أكثر من هذا الموقف، مشيرا إلى أنه "على الدولة صاحبة الشأن اتخاذ القرار والموقف المناسب". من جانبه، قال الدكتور عبدالخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن قرار الأممالمتحدة متوقع، فهو تم اتخاذه بناء على الموقف القانوني الدولي الذي يقر بسيادة الدول على أرضيها ولا يحق لأي دولة سلب هذه السيادة. وأضاف عطا ل"الوطن"، أن الاستفادة الوحيدة الممكنة إذ تم إحالة هذه القضية للجمعية للأمم المتحدة، مرجحا أن تتخذ قرارا يؤيد شرعية الدولية للحكومة السورية على الجولان، ومساندة سوريا في قضيتها. في 25 مارس الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرسوما جديدا يعترف فيه بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وذلك في لقاء الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولاياتالمتحدة. وأصدرت الدول الأوروبية ال5 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا، بيانا مشتركا يرفض اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية والأوروبية الأخرى.