استمرت عمليات القصف على مدينة حلب (شمال) أمس، ما رفع عدد قتلى الغارات التي يشنها الطيران السوري منذ السبت الماضي، على المدينة إلى 121 على الأقل، فيما شنت دمشق هجوما لاذعا على المعارضة بعد يومين من انتهاء مفاوضات جنيف-2. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 36 شخصا على الأقل قتلوا أمس، في قصف الطيران السوري لمدينة حلب بالبراميل المتفجرة. وهو اليوم الثاني من القصف على المناطق الشرقية من المدينة، بحسب المرصد الذي كان أشار في وقت سابق إلى "مقتل 85 شخصا على الأقل السبت الماضي، بالبراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات عسكرية على أحياء تسيطر عليها المعارضة". وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى 121 يومي السبت والأحد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب جراء البراميل المتفجرة، في حصيلة هي الأعلى لقصف بهذا السلاح منذ بدء النزاع السوري. وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أعلن: "استشهد 85 شخصا على الأقل في قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة" السبت الماضي على أحياء المعارضة في شرق حلب. وأوضح أن 34 شخصا بينهم ستة أطفال وسيدتان قضوا في حي طريق الباب، و31 شخصا بينهم سبعة أطفال وست سيدات، وعشرة رجال مجهولي الهوية، في أحياء عدة منها الصالحين والأنصاري والمرجة. كما قتل عشرة مقاتلين من جبهة النصرة، الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، بقصف مقرهم في حي الشعار فجر السبت. وأوضح عبد الرحمن أن الحصيلة "هي الأعلى التي تسجل في قصف بالبراميل المتفجرة"، منذ بدء نظام الرئيس بشار الأسد استخدام سلاح الطيران في المعارك ضد معارضيه صيف العام 2012.