تنطلق في تونس ،اليوم، أعمال الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية، بمشاركة الزعماء العرب، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وتناقش القمة العربية عدة قضايا بما فيها القضية الفلسطينية والأزمات في اليمن وسوريا وليبيا. وكان وزراء الخارجية العرب، اختتموا اجتماعهم التحضيري للقمة، بتأكيد التمسك بالسيادة السورية على الجولان، وذلك بعد اعتراف واشنطن بسيادة دولة الاحتلال، على الجولان السوري المحتل وتوقيعه وثيقة بذلك. وقبل طرح القضية في القمة العربية ال30 كانت هناك العديد من ردود الفعل العربية التي أدانت ورفضت قرارات ترامب بشأن الجولان، بحسب "سكاي نيوز"، ونرصد أبرزها: جامعة الدول العربية أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجولان أرض سورية محتلة من قبل "الاحتلال الإسرائيلي" بواقع القانون الدولي والمنظمة ستقف مع حق سوريا في هذه المنطقة. وقال أبوالغيط، في بيان صدر عنه الخميس قبل الماضي، فور قرار ترامب: "إن التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية والتي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي. ولا يحق لدولة مهما كان شأنها أن تأخذ مثل هذا الموقف كما أنه اعتراف، إن حصل، لا ينشئ حقوقا أو يرتب التزامات ويعتبر غير ذي حيثية قانونية من أي نوع". سوريا وخرجت سوريا متمثلة في وزارة الخارجية السورية، وأدانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول الجولان السوري المحتل، ووصفتها ب"اللامسؤولة"، مؤكدة "انحياز الولاياتالمتحدة الأعمى" للاحتلال الإسرائيلي. وتكرر الرفض السوري للقرار في عدة محافل، حيث أدان المندوب السوري الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، بنقل سيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السوري المحتل، ووصف الجعفري، الإجراء الأمريكي بأنه أحادي الجانب. مصر أكدت وزارة الخارجية المصرية موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيّا وليست له أية شرعية دولية، مشددة على ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة. السعودية أعربت الرياض عن رفضها التام، واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وجاء البيان الذي نشرته وسائل الإعلام السعودية: "أكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة". وأوضحت السعودية، في بيانها، أن اعتراف ترامب بالجولان أرضا إسرائيلية "ستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة"، كما دعت كل الأطراف إلى "احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة". الإمارات أعربت دولة الإمارات، عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الإدارة الأمريكية، وقالت أبوظبي إن هذه الخطوة تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، مؤكدة عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وأن الجولان أرض سورية عربية محتلة وأن قرار الإدارة الأمريكية لا يغير هذا الواقع. أيضا أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، على قرارات مجلس الأمن رقم / 242 / لعام 1967، ورقم / 497 / لعام 1981، والمبادئ المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية والمتعلقة بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري. الكويت وأعلنت الكويت، الثلاثاء الماضي، أنها تأسف لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ودعت إلى احترام القوانين الدولية. وقالت الخارجية الكويتية في بيان: "إن هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، ويمثل تقويضا لعملية السلام الشامل في الشرق الأوسط وتهديدا للأمن والاستقرار فيه. البحرين وقالت البحرين إنها تأسف لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ودعت إلى احترام القوانين الدولية، حيث أوردت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أنها تؤكد موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراضي عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي. وأضافت أنها تشدد على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية، وتطالب بضرورة تظافر كافة الجهود من أجل إنهاء احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية والانسحاب من كل الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة. لبنان أدان لبنان الاعتراف الأمريكي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، معتبرا أنه "يخالف كل قواعد القانون الدولي"، مشددا على أن الهضبة "أرض سورية عربية". وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنّ "الإعلان الرئاسي الأمريكي بخصوص أحقية إسرائيل بضم هضبة الجولان السوري، هو أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي، ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل". وأكدت أن هضبة الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة، ولا لأي بلد أن يزور التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر. الأردن أشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى أن اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل لا يغير حقيقة أنها أرض سورية. العراق قال المتحدث باسم الخارجية العراقية إن دعوة الولاياتالمتحدة إلى "الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري تعطي الشرعية للاحتلال، وتتعارض مع القانون الدولي"، مؤكدا تأييد العراق قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدوليِ التي تنص على إنهاء الاحتلال.