لجأ طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، إلى حيلة طريفة للتصدى لمسئولى النادى الأهلى، والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، فى قضية حل مجلس إدارة النادى، التى جمدها الببلاوى عقب قرار الوزير بساعات، واستعان أبوزيد بالشيخ صالح أبوخليل، أحد مشايخ الصوفية المعروفين، والذى يتردد عليه مشاهير الفن ونجوم المجتمع لمساعدتهم فى مواجهة الأزمات، وزاره، مساء الخميس الماضى بخلوته الخاصة بمسجد أبوخليل بالزقازيق، وعقد معه جلسة مطولة عرض فيها أزماته مع النادى الأهلى ورئيس الوزراء الذى خذله، وإسناد مهمة حل أزمة البث بين الأهلى والتليفزيون إلى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب. وطلب الشيخ من «أبوزيد» عدم التسرع بتقديم استقالته، وأكد له أن هناك انفراجة فى الأزمة قريباً، كما نصحه بالتزام الهدوء والتريث فى التعامل مع أى حدث، ولم تكن زيارة «أبوزيد» التى جاءت فى سرية تامة الأولى، حيث سبق أن زار الشيخ صالح قبل توليه حقيبة وزارة الرياضة مباشرة. وتصادف وجود طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، مع وجود أحد أعمدة الحزب الوطنى السابقين بمحافظة الشرقية، وهو اللواء خالد زردق، عضو مجلس الشعب السابق، الذى فشل فى الوصول لمقعد مجلس الشعب على مدار دورتين، وبعدما تقرب من الشيخ نجح فى الوصول للكرسى، على حساب الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى كان ممثلاً لنفس الدائرة. فى المقابل، واصلت اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المستشار خالد زين تحديها لوزير الرياضة، وأرسلت خطابات رسمية إلى الأندية للمطالبة بعدم إجراء الجمعيات العمومية الانتخابية، لحين الانتهاء من إعداد قانون الرياضة الجديد، تنفيذاً لخطاب اللجنة الأولمبية الدولية، المرسل بتاريخ 9 ديسمبر الماضى، لعدم تعريض الرياضة المصرية لأى عقوبات خلال الفترة المقبلة. وقال المستشار خالد زين، رئيس اللجنة ل«الوطن» إنه سيرسل خلال الساعات المقبلة خطاباً رسمياً إلى طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، يحمله فيه مسئولية إهدار المال العام، حال إصراره على عقد الجمعيات الانتخابية، وتحذيره من الاستمرار فى اتباع سياسة العناد، منعاً لتعرض النشاط الرياضى بمصر لأى عقوبات، موضحاً أن الإجراءات التى تتخذها الأندية، لعقد جمعياتها العمومية باطلة شكلاً وموضوعاً.