أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بالمنيا أن العبوات التي ألقاها مجهولون بالقرب من مبنى ديوان عام المحافظة بشارع كورنيش النيل عبارة عن زجاجات بلاستيكية تحوي مواد كيماوية تتفاعل عند إلقائها وتحدث صوتاً مزعجاً لإثارة الهلع والفزع. وأوضح مسؤول أمني أنه جارٍ تكثيف جهود رجال البحث الجنائي لضبط الجناة مرجحًا انتماءهم لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، ومضيفًا أن ما تم إلقاؤه عبارة عن عبوتين بلاستيكيتين لزجاجات "مياه غازية" معبأتين بمواد كيماوية تتفاعل بمجرد إلقائها لتنفجر بضغط الهواء المتولد بالزجاجة وتحدث دويًا صوتيًا هائلاً دون أن تحدث انفجارًا، وأشار إلى أن التحريات الأولية ترجح أن يكون قد تم إلقاء العبوتين من سيارة تاكسي أو دراجة نارية. وكان شهود عيان أمام مبنى الديوان العام لمحافظة المنيا قد أكدوا أن شخصًا مجهولاً يستقل سيارة تاكسي- لم يتم التعرف عليها- ألقى زجاجتي مولوتوف أمام مبنى المحافظة وفر هاربًا، وانفجرت إحداهما بالجزيرة الوسطى بطريق كورنيش النيل دون أن تحدث أي إصابات أو إضرار بالمبنى، بينما تم تفريغ محتوى الزجاجة الثانية. وتلقى اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، إخطارًا من أمن الديوان العام لمحافظة المنيا بسماع دوي انفجار، وتبيّن قيام شخص مجهول بإلقاء زجاجتين أمام مبنى الديوان العام للمحافظة بشارع كورنيش النيل وانفجرت إحداهما دون أن تحدث أي إصابات أو أضرار بالمبنى، بينما سادت حالة من الفزع بين الموظفين وأفراد الأمن، وتمكّن التاكسي من الفرار دون تحديده، وانتقل على الفور رجال البحث الجنائي لكشف غموض وملابسات الواقعة وضبط الجاني وتحديد السيارة التي فرّت هاربة، وتم تكثيف الوجود الأمني بمحيط مبنى المحافظة، وأغلق شارع الكورنيش في اتجاه واحد لحين التحقيق في الواقعة.