ينطلق، اليوم، الملتقى العربى الألمانى الثامن للتعليم والتدريب المهني، والذى يستمر على مدار يومين بالعاصمة الألمانية برلين فى حضور أكثر من 200 من السياسيين ورجال الأعمال والخبراء من مختلف الدول، ويعد الملتقى أداة من الأدوات المهمة التى يجب خلق نماذج كثيرة منها لإيجاد خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل. يمثل مصر في المنتدى وفد رفيع المستوى يترأسه الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، ومن المقرر أن يلقي منصور الكلمة الافتتاحية للملتقى، ويتحدث خلالها عن دور التعليم الجيد في النمو الاقتصادي، كما يستعرض تجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة أحد أهم المشروعات الناجحة للتعليم العابر للحدود، حيث تمثل 42% من المشروعات التي تقدمها دولة ألمانيا خارج حدودها، حيث مر على إنشائها 17 عاما، وتخطى عدد الدراسين فيها 14 ألفا. ويتحدث في افتتاح الملتقى أيضا السفير ميجيل برجر، وكيل وزارة الخارجية الألمانية للشؤون الاقتصادية والتنمية، ويشهد اليوم الثانى للملتقى عرضا من شيرين السلامونى رئيس قسم الاتصال والعلاقات الخارجية بالجامعة الألمانية عن دور الجامعة فى التدريب المهنى والتنمية البشرية. ويهدف الملتقى، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع هيئة التعليم والتدريب المهنى iMOVE، إلى تعزيز التعاون الواعد بين شركاء الأعمال الألمان والعرب في قطاع التعليم والتدريب المهني، حيث تؤكد التقارير أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في أنظمة التعليم الوطنية والعدد المتزايد من خريجي الجامعات العربية، لا يزال الطلب على العمالة الماهرة في العالم العربي مرتفعاً للغاية، كما تتزايد الحاجة إلى المدارس والجامعات والمعاهد الصناعية بالتوازي مع الزيادة السريعة في عدد السكان والنمو الاقتصادي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نشوء إمكانات كبيرة للتعاون بين الدول العربية والشركات والمؤسسات الألمانية العاملة في قطاع التعليم والتدريب المهني. ومع ختام فعاليات الملتقى تحتضن المدين الساحرة "ليبزيج" مدينة الفنون بأوروبا توقيع اتفاقية بين مع جامعة ليبزيج التي يمر على إنشائها 250 عاما وبين الجامعة الألمانية بالقاهرة، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التبادل الطلابى والأكاديمي والتعاون فى مجالات البحث العلمي، وتتمثل أهمية هذه المحطة التى تتضمنها الزيارة فى التركيز على تجربة الجامعة التطبيقية "الجامعة الألمانية الدولية بالعاصة الادارية الجديدة"، والتى حظيت بدعم كبير من الرئيس السيسي، وتعد أول جامعة من نوعها خارج حدود ألمانيا، حيث يجري إنشائها بالشراكة مع تحالف يضم 10 من كبريات الجامعات الألمانية، ومن المتوقع وكما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدء الدراسة بها سبتمبر 2020 في عدد من التخصصات أبرزها الهندسة وإدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر.