هجوم ليس بجديد من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد وسائل الإعلام الرئيسية، حيث وصفها، اليوم بأنها "عدو الشعب" و"حزب المعارضة الحقيقي"، بعدما برأه تقرير المدعي الخاص روبرت مولر من التواطؤ مع روسيا، متهما الصحفيين بالتحيز في تغطيتهم لحيثيات التحقيق. وقال ترامب عبر "تويتر"، إن "وسائل الإعلام الرئيسية تواجه انتقادات وازدراء من كل أنحاء العالم لأنها فاسدة وزائفة.. على مدى عامين دفعوا قدما التضليل بشأن التعاون مع روسيا في وقت كانوا يدركون دائما بأنه لم يكن هناك أي تعاون". وترصد "الوطن"، عددا من المواقف التي هاجم فيها ترامب وإعلام بلاده، ففي أبريل الماضي، هاجم ترامب وسائل إعلام أمريكية، حيث قال إنها استغلت عبارته "المهمة أنجزت" لانتقاد وتشويه الضربة العسكرية التي نفذتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف عسكرية للقوات السورية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم". في نوفمبر 2018، وخلال كلمته في مؤتمر صحفي، وجه ترامب حديثه للمراسل جيم أكوستا، وقال له بلهجة حازمة "اجلس .. اجلس" واتهمه بالوقاحة والكذب، وتصارع مساعدوه مع المراسل في محاولة للحصول على الميكروفون من يديه حتى لا يستمر في الحديث. وذلك عقب سؤال "أكوستا" لترامب عن قوافل المهاجرين، كما سأله عن تحقيقات روسيا، وهو ما أغضب ترامب قائلاً: "اجلس مكانك، هذا يكفي هذا يكفي، أنت شخص وقح وفظيع، يجب أن تخجل CNN من نفسها لأنك تعمل لديهم، يجب ألا تعمل لصالح CNN، فأنت عندما تذيع الأخبار مزيفة، وهذا ما تفعله CNN كثيرا، إذن أنت عدو للناس". كما شن الرئيس الأمريكي هجوما حادا على صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة، واتهمها بتلفيق الأخبار ولا تتحقق منها، وكتب ترامب على حسابه بموقع "تويتر" للتدوينات القصيرة: "فشلت نيويورك تايمز وتكتب قصة كاذبة بعد قصة كاذبة عنى، حتى إنهم لا يتصلوا للتحقق من حقيقة القصة، أخبار ملفقة". وأضاف بتدوينة أخرى: "بعض أخبار وسائل الإعلام ملفقة مثل التي تقول إنني غير مشارك تماما في الرعاية الصحية، خطأ، أعرف الموضوع جيدا وأريد النصر للولايات المتحدةالأمريكية". وفي فبراير الماضي، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما على وسائل الإعلام، متهما إياها بأنها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمانة، واستطرد "كتاب الأخبار لا يبذلون جهدا للوصول إلى الحقيقة حتى بالاتصال للسؤال على مصدر المعلومة"، مضيفا: "كل الأمور خرجت عن السيطرة بصورة كاملة، وللأسف، التقيت العديد من الصحفيين في مجال الأعمال في السابق، فعلى مدى 6 سنوات وجدت أنهم جميعا مفلسون".