أيدت غالبية الطرق الصوفية ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي الوقت الذي أعلن عدد من القوى تأييده لتلك الخطوة، أبدى آخرون اعتراضا على تولي وزير الدفاع منصب الرئيس. وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية رئيس جبهة الإصلاح الصوفي، إن الطرق الصوفية مصممة على موقفها من الوقوف خلف المشير السيسي لقيادة البلاد المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن مصر بحاجة ماسة إلى رجل قوي يمسك زمام السلطة السياسية فى يده ويكون قادرا على احتواء المؤسسة العسكرية الحامي الأول للوطن. وأضاف الشبراوي ل"الوطن" إن جبهة الإصلاح الصوفي وتحالف الأحزاب والقوى الوطنية و38 ائتلافا ثوريا والتيار المدني سيدعمون المشير السيسي في انتخابات الرئاسة، قائلا: "السيسي قائد ملهم من المولي عز وجل وهو مرشح مدني بخلفية عسكرية وليس كما يشاع مرشحا يسعي لعسكرة الدولة". وأكد الشبراوي أن "التيار المدني" وجبهة الإصلاح الصوفي ينظمون حملة "السيسي نسر العرب" التي ستعقد عددا من المؤتمرات والندوات بالقاهرة والمحافظات والقرى لدعم المشير فى الانتخابات وشرح أهم أسباب ضرورة ترشحه. من جانبه قال الدكتورعبدالله الناصر حلمي أمين اتحاد القوى الصوفية إن الاتحاد لن يؤيد المشير عبدالفتاح السيسي أو الفريق سامي عنان حال ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد حلمي ل"الوطن" على أن الاتحاد سيدعم المرشح المدني المحتمل في مواجهة المرشح ذى الخلفية العسكرية، لافتا إلى أن عددا من الطرق الصوفية أعلن تأييده للمشير السيسي وأبرزهم جبهه أبوالعزايم والشبراوي أما الطرق الصوفية الممثلة في الاتحاد وخارج القاهرة فستتجه إلى رفض المرشح من المؤسسة العسكرية. وناشد حلمي المشير السيسي بعدم الترشح للانتخابات حرصا على تماسك المؤسسة العسكرية وعدم انخراطها في وحل الحياة السياسية موضحا أن مصر فى حاجة إلى رئيس مدني كى يرسي دعائم الديمقراطية وتداول السلطات في البلاد، وأضاف إن القوى الصوفية ستبحث في اجتماع مرتقب خلال أيام تحديد المرشح الذي ستدعمه قائلا: "أتوقع أن يكون الرئيس المقبل لمصر غير مشهور في المشهد السياسي الحالي ومعظم الأنظمة الديمقراطية التي تحكم دول العالم ليست عسكرية وعلينا أن نتعظ من أخطاء غيرنا من الدول".