«السيسى» يلتقى شباب الثورة قبل حسم قراره النهائى بالترشح

علمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن لقاءً مرتقباً سيجمع بين المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وعدد من ممثلى القوى الثورية، منتصف الأسبوع المقبل، فى نادى الجلاء، لبحث رؤيتهم السياسية للمرحلة المقبلة ومطالب الثورة، فضلاً عن مناقشة الوضع الحالى الذى تمر به البلاد، وسبل حل الأزمات الراهنة، قبل أن يتخذ «المشير» قراراً نهائياً بالترشح للانتخابات الرئاسية، ويأتى اللقاء بعد أن منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع، حقه فى اتخاذ قراره بالترشح استجابة للرغبة الشعبية. فيما بدأت قوى ثورية، منها جبهة طريق الثورة، وحركة شباب 6 أبريل، و«الاشتراكيين الثوريين»، إطلاق حملة لرفض ترشح «المشير».
وكشفت المصادر عن أن اجتماع «المشير» وممثلى القوى الثورية يأتى استجابة من «السيسى» لطلبهم لقاءه، لبحث الأزمة التى تمر بها مصر، ووسائل تنفيذ مطالب الثورة، وأن القوى الثورية ستعرض عليه رؤيتها لبرنامجه الانتخابى، وسيطالبونه بالترشح بشكل رسمى للرئاسة، لتنفيذ مطالب الثورة، وسيحضر اللقاء من الشباب نحو 100 شاب من شباب الثورة من مختلف التوجهات السياسية. وأكدت المصادر أن الحملة الانتخابية ل«السيسى» فى حالة إعلان ترشحه، ستجمع عدداً كبيراً من شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، إضافة إلى رموز وطنية وشخصيات عامة، لافتة إلى أن محمود بدر مرشح لتولى منصب منسق الحملة.
من جانبها، أعلنت قوى ثورية بدء إعدادها برنامجاً سياسياً واقتصادياً، لتقديمه ل«السيسى»، وقال طارق الخولى مؤسس حزب 6 أبريل، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إنهم يستعدون لتقديم برنامج انتخابى ل«السيسى»، يعملون الآن على قدم وساق لإنجازه، مضيفاً: «نتواصل مع كثير من الشخصيات العامة والمتخصصين فى مجالات المرور، والنظافة، والصحة، وتطوير الجهاز الإدارى، لوضع برنامج شامل، ».
وأوضح «الخولى» أن البرنامج يتضمن وضع هيكلة خاصة بإقامة مؤسسة للشباب، للاستفادة من طاقتهم البشرية الهائلة، وسيجرى تقديم تلك المقترحات ل«السيسى»، فور الانتهاء منها.
وقال محمد نبوى، المنسق الإعلامى لحملة تمرد، إنهم أطلقوا حملة شعبية لجمع مطالب الشعب المصرى من الرئيس المقبل، لتقديمها ل«المشير» حتى يكون برنامجه الانتخابى نابعاً من مطالب الشعب، ويكون مرشحاً للثورة.
فى المقابل، بدأت قوى ثورية رافضة لترشح وزير الدفاع للرئاسة، حملة لمواجهته، منها جبهة طريق الثورة، و«6 أبريل»، وأنصار حمدين صباحى. وتعتبر الحملة الرافضة ل«السيسى» ترشحه للرئاسة انقلاباً عسكرياً على ثورة 25 يناير.