عشرات الائتلافات و الحركات السياسية التي تكونت وتتكون الآن في الإسكندرية لاتسعي الي السلطة و مازالت تعيش الحلم الثوري حتي النهاية, و لكنهااستبدلت اللعبة السياسية بالانتخابات ورغم ذلك فمازال الشباب خارج إطار العملية السياسية. الأهرام التقت عدد من منسقي الحركات و الائتلافات لمعرفة ماذا يدور في أذهانهم فيما يخص التعامل مع الواقع السياسي الحالي.. في البداية إعترف محمد سمير منسق الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير أن جمعة30 سبتمبر الماضي التي انطلقت بمسيرات من المناطق الشعبية لحركات كفاية و6 ابريل لم تلق استجابة من المواطنين الذين انتهت الثورة بالنسبة لهم يوم11 فبراير برحيل مبارك مؤكدا ان الشباب يحمل إيمانا بالعمل الثوري و ليس بالعمل السياسي و أن الضغط هو أساس الاستجابة وهي ثقافة الحركات السياسية التي واجهت نظام مبارك قبل الثورة, إلا أن بعض الائتلافات الشبابية التي ظهرت بعد الثورة يشوه صورة الثورة بالتعامل مع رجال أعمال ينتمون إلي النظام السابق, معلنا عن تشاور بين الائتلافات الشبابية لتكوين قائمة شبابية لخوض الانتخابات القادمة وان المفاوضات مستمرة مع الاحزاب لعمل قائمة انتخابية تلعب دور رقابي علي النواب السياسيين في البرلمان القادم موضحا, ان الشباب في الإسكندرية نجحوا في الحصول علي تمويل من أجل الانتخابات و الاعتماد علي الإعلام لتسويق القائمة.. رشاد عبد العال المتحدث باسم التيار الليبرالي يشير إلي أن تمسك الشباب بالائتلافات و الابتعاد عن الأحزاب يرجع لما تحمله الائتلافات من مساحات أكبرللمناورة السياسية بعيدا عن القرارت المركزية للاحزاب موضحا ان القانون الحالي للإنتخابات و الذي خفض سن الترشح الي25 عاما فرغ من مضمونه بعد تقسيم الدوائر و القوائم التي لا تتيح للشباب تحقيق أي نجاح ملحوظ, مطالبا الأحزاب السياسية بوضع نسبة لتمثيل الشباب في القوائم رافضا فكرة الكوتة الشبابية لما تحمله من عوار دستوري.. أما سليم الهواري المتحدث باسم حركة6 ابريل الجبهة الديموقراطية فيقول: إن الاتهامات التي توجه إلي الشباب غير حقيقية وأن الوضع الحالي هو صفقات للأحزاب مشيرا إلي أن الثورة لم تكتمل علي حد قوله رافضا ما أعلنته الأحزاب من مطالب لأنها مطالب انتخابية وليست مطالب ثورية, وقال إن الحركة ستركز علي التوعية و التي بدأت بعدد من الجولات في المناطق الشعبية وسوف ننشر قوائم سوداء لأعضاء الوطني المنحل في حالة عدم إصدار قانون العزل السياسي و كذلك التوعية بدور البرلمان القادم مؤكدا أن تقييم الثورة هو تقييم لأداء المجلس العسكري و الأحزاب و ليس للشباب. ايهاب عطا الله رئيس حركة الوحدة المصرية يري أن الأحزاب الحالية لاتحمل رؤية و اضحة نحو المستقبل سواء في العمل السياسي أو مشروعات من أجل المستقبل مفضلا البقاء كحركة سياسية منفتحة علي الجميع لمعرفة آرائهم و الاختيار بين الأفضل و ليس الانضمام الي أحزاب ضبابية لاتحمل برامج و تعتمد علي فكر قديم بدلا من الاستفادة من الشباب و قدرتهم علي الابداع و الابتكار. أما ياسر فتحي احد شباب الاخوان فيحمل نظرة متفائلة فيما هو قادم مع إقامة الدولة المدنية التي نادي بها الشباب يوم25 يناير, و يري أن الديموقراطية تصحح نفسها وأن إرادة الناخبين هي التي ستحدد الأفضل لكل مرحلة وأن تمكين الشباب سيأتي من خلال إختيار الشعب, مشيرا الي ان الشباب في بعض الجبهات مازال يري أن البرلمان الحقيقي للثورة في الميادين, ويبدو أن الشباب في حاجة الي التوحد ولو في تيارات فكرية سياسية واضحة, فائتلافات الإسكندرية تعددت, فمن يملك خبرة سياسية بسيطة يوجهها للمشاركة في أحزاب و البعض يسعي لقوائم شبابية بما يحمله من خبرات سياسية, و البعض مازال يري أن الثورة مازالت قائمة وأن العمل السياسي مازال داخل الميادين و الحقيقية الواضحة أن آلاف الشباب الذين حملوا لواء الدفاع عن مصر من خلال اللجان الشعبية و تجميل الميادين عادواإلي منازلهم, و إن كانت أصواتهم هي الحاسمة وسط موسم الصفقات و الدعاية و الاستقطاب موسم الانتخابات...