قالت إنجي غزلان، مؤسسة خريطة التحرش الإلكترونية، إن ظهور صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت اسم "احتشمي.. لتُحترمي"، ما هى إلا امتداد لتيار موجود منذ بداية انتشار ظاهرة التحرش في الشوارع، ضد التيار المناهض لتصرفات الشباب المتحرش. وأضافت إنجي في تصريح ل"الوطن"، أنها لا تعلم لأي تيار تنتمى هذه الصفحة، وصنفت الصفحة على أنها تصرفات فردية لبعض مستخدمي فيس بوك، وفي نفس الوقت توقعت أن يكون التيار الإسلامي في مصر غير مرحب بملابس الفتيات. وتابعت أنه "لا يمكن أن نعلق ارتفاع نسب التحرش على شماعة ملابس الفتيات، لأن مصر بها نسبة كبيرة جدا من الفتيات المحجبات، يقابلها نسبة عالية من التحرش أيضا." وطالبت الصفحات الجديدة التي تظهر على فيس بوك لتحمّل الفتاة مسؤلية التحرش بالبحث عن أسباب منطقية وواقعية لانتشار الظاهرة، مشيرة إلى أن الفتاة تتعامل مع الرجل على أنه إنسان وليس حيوان، فلا يجوز أن يبرر هو لنفسه التحرش بملابسها لأنه بذلك يضع نفسه في خانة تسيء له. ولفتت إنجي إلى أن المصرى الذي يقول إن ملابس الفتيات هي التى تدفع الشباب للتحرش، عليه أن يراقب سلوكهم في دول الغرب، عندما يسير بين فتيات ترتدي على حريتها ملابس قصيرة ومفتوحة وضيقة، لكنه لا يستطيع أن يتحرش بهن لأن هناك يوجد قانون يحمي الفتيات. وأوضحت أنه خلال إجازة عيد الفطر تم رصد عدد كبير من حالات التحرش، و استطاعت الشرطة أن تسيطر على المناطق المغلقة أكثر، أما عن الأماكن المفتوحة والشوارع، ترى إنجي أن قوات الأمن لم تكن كافية، مستشهدة بالأعداد الغقيرة من العساكر التي تتصدى للمظاهرات، ولا تستخدم لحماية المواطنات من التحرش فى العيد. يذكر أن هناك صفحة ظهرت على موقع فيس بوك*شهر أغسطس الجاري تشجع الفتيات على الاحتشام لمواجهة ظاهرة التحرش في الشوارع، واستخدمت الصفحة "بوستر" حملة "لا للتحرش.. احترمها تحترمك"، واستبدلوا الفتاة بأخرى ترتدى عباءة.