بالصور| شعر وبيض متفحم.. مقابر الدقهلية مأوى السحر والشعوذة

خلال تشييع الأموات إلى مثواهم الأخير، فوجئ سكان قرية بداوي بمحافظة الدقهلية في الفترة الأخيرة، وجود تكدس ملحوظ لأكوام القمامة أمام المقابر وأعلاها، الأمر الذي دفع العديد من سكانها تبني مبادرة "فرحوا موتاكم"، لتجميل منطقة المقابر بتشجيرها وتمهيد الطريق وانتشال القمامة.
لم يقتصر تجميل منطقة المقابر على الممرات بين المقابر، ولكن امتد الأمر إلى التي لم يدخلها أموات من قبل، حتى فوجئوا بوجود صور لفتيات وشباب مدون عليها "طلاسم بالحبر الأحمر"، فما كان منهم ألا أن انتشروا في المقابر بأكملها فوجدوا كميات كبيرة من أعمال السحرة.
"شعر مقصوص وقطع من الملابس وبيض متفحم"، فضلًا عن أعداد كبيرة من الصور التي وضع عليها أقفال مغلقة، كانت تلك بعض الأغراض التي وجدوها بالمقابر، حسب محمود عبدالله، أحد شباب القرية ل "الوطن".
إحضار أحد رجال الدين، كان أول الحلول التي لجأ إليها شباب القرية لمعرفة كيفية التصرف في هذه الأشياء: "للأسف واضح من السحر اللي شفناه إنه معمول عند نفس الدجال لأن كله بنفس الطريقة".
ويستكمل: "في مقابر مقفولة ولقينا جواها وطبعا استأذنا الأهالي اللي مقابرهم مقفولة من أكتر من سنة، ووجدنا جوه وسط العظام، والله أعلم مين كان بيدخل مع الجثث يحط حاجة زي كده".
الوضوء وقراءة القرأن الكريم، السلحان اللذان احتمى بهما شباب المبادرة ورجال القرية، خلال رحلة البحث داخل المقابر: "للأسف لقينا صورة لزوجين من القرية وشباب وعرفنا إزاى نبطلها عشان لا قدر الله مش تأذينا ولا تضر اللى معمول لهم وربنا يقدرنا على فعل الخير".
قرية بداوي محافظة الدقهلية، لم تكن الوحيدة التي رصدت أعمال سحر في المقابر، بل أن العديد من القرى بالمحافظة تم الكشف عن أعمال سحرة ومشعوذين بها، قالها الشاب الثلاثيني.
مطالبات عده تقدم بها "محمود" والمواطنين بالقرية لعدد من المسؤولين بالمحافظة والمركز التابع له القرية، لبناء سور حول المقابر ووضع بوابات بحارس حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى.