من الجزائر إلى جنيف ثم العودة مرة أخرى إلى الجزائر، رحلة خاضتها طائرة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين، منذ إعلان ترشحه لفترة رئاسية خامسة، وانطلاق احتجاجات واسعة في المدن الجزائرية في فبراير الماضي. في 25 فبراير الماضي، وصل الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إلى العاصمة السويسرية جنيف ل"إجراء فحوصات طبية دورية"، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الرئاسة الجزائرية بعدها توجه بوتفليقة إلى جنيف في "رحلة علاجية قصيرة"، بعد إعلانه ترشحه لفترة رئاسية خامسة. بعدها بعدة أيام، وتحديدًا في الأول من مارس، عادت طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الجزائر دون وجود الرئيس الجزائري على متنها، ووفقًا لما قاله مصدر رسمي جزائري ل"يورونيوز" حينها، فالرئيس الجزائري استجاب لمطلب الجيش بالبقاء في جنيف حتى آخر موعد رسمي لتقديم أوراق الترشح للرئاسة في 3 مارس الجاري. وبالأمس، عادت طائرة بوتفليقة للتحليق مرة أخرى، تزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات في الجزائر، وبدء إضراب جزئي في البلاد، حيث غادرت الطائرة الرئاسية الجزائرية دون تحديد وجهتها، إلا أنها حطت ي مطار جنيف الدولي الساعة 9.43 صباح الأحد. وبعدها بساعات قليلة، أظهرت لقطات فيديو بثتها وكالة رويترز، الأحد، الطائرة الرئاسية الجزائرية وهي تغادر مطار جنيف باتجاه الجزائر، وأشارت مصادر جزائرية أنها تقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد استكمال رحلته العلاجية في سويسرا. وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن طائرة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة هبطت مساء الأحد في مطار بوفاريك العسكري بالجزائر العاصمة، ولم يصدر أي بيان رسمي عن الرئاسة الجزائرية عن عودة بوتفليقة للبلاد.