الجيش يعلن حالة الاستنفار القصوى بجميع مناطق سيناء.. و«السيسى»: لن نتنازل عن الثأر لشهدائنا

وزير الدفاع يتقدم جنازة شهداء الطائرة العسكرية.. ويصدّق على ترقية الشهداء إلى الرتبة الأعلى

تقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الجنازة العسكرية التى أقيمت مساء أمس الأول ل5 من شهداء الواجب الذين سقطت بهم طائرة عسكرية جنوب منطقة الخروبة بشمال سيناء، فيما أكد مصدر عسكرى مسئول أن قوات الجيشين الثانى والثالث أعلنت حالة الاستنفار القصوى بجميع مناطق سيناء.
وكانت إحدى طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية قد تحطمت خلال تنفيذ أعمال المداهمة المكلفة بها لمعاونة العمليات العسكرية التى تقودها القوات المسلحة ضد العناصر التكفيرية بشمال سيناء، وأسفر الحادث عن استشهاد كل من رائد طيار أحمد نبيل عمارة والنقيب أحمد محمد عبده والملازم أول طيار أحمد السيد أبوالعطا والملازم جوى إبراهيم محمد صلاح الدين فرج والمساعد أسامة أبوالفتوح عبدالرازق، ويجرى حالياً دراسة ملابسات الحادث وتحديد الأسباب التى أدت إلى سقوط الطائرة.
وصدّق الفريق أول عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، على ترقية شهداء حادث الطائرة العسكرية إلى الرتبة الأعلى، وذلك اعتباراً من اليوم السابق لتاريخ استشهادهم، وذلك تقديراً لتضحياتهم فى تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها فى الدفاع عن الوطن وكرامته وأمنه وقدسية أراضيه بكل البذل والتضحيه والفداء.
وقام الفريق أول عبدالفتاح السيسى بتقديم العزاء لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن وطنهم وأمنه واستقراره، مؤكداً أن القوات المسلحة فداء لشعب مصر العظيم.
حضر الجنازة الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وأكد مصدر عسكرى مسئول أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى حرص على لقاء أسر شهداء حادث الطائرة العسكرية، وذلك عقب الجنازة العسكرية التى أقيمت لهم عقب وصولهم مطار ألماظة. وأوضح المصدر أن السيسى أكد لأسر الشهداء أن الجيش لن يتنازل عن الثأر لشهدائهم وجميع شهداء القوات المسلحة وأوضح أن كل فرد فى الجيش يتمنى نيل الشهادة مثلهم. وقال المصدر إن وزير الدفاع أشار أيضاً إلى أن الإرهاب الأسود يريد النيل من عزيمة الشعب المصرى، وهذا لن يحدث أبداً لأن الإرهابيين على باطل وقضيتهم خسيسة.
أكد مصدر عسكرى أن أفراد طاقم الطائرة الخمسة الذين استشهدوا أمس الأول بشمال سيناء كانوا يطاردون عناصر إرهابية خطرة يستقلون سيارة دفع رباعى، وبينما تستعد الطائرة لإطلاق النار على السيارة لاذت العناصر الإرهابية بالفرار داخل إحدى المناطق السكنية، مما اضطر طاقم الطائرة للتوقف عن قذفهم حفاظاً على أرواح المدنيين، وفى هذه اللحظة قامت العناصر بتوجيه صاروخ من طراز سام 7 تجاه الطائرة.
وشيع الآلاف من المواطنين الشهيد طيار نقيب أحمد محمد أبوالعطا، 25 سنة، الذى لقى مصرعه أمس الأول، مع 4 آخرين بعد توجيه صاروخ إلى الطائرة التى كانوا يستقلونها فى سيناء.
خرجت جنازة الشهيد العسكرية من أمام مسجد لطفى شبارة بحى الشرق ببورسعيد عقب صلاة الظهر، وشارك فيها اللواءان محمد الشرقاوى مدير أمن بورسعيد، والمحافظ سماح قنديل، والعميد محمد عبدالعزيز، قائد قوات التأمين، وقيادات المديرية، كما تم عرض النياشين العسكرية التى حصل عليها أمام نعش جثمانه.
وقد حدثت مشاجرة أثناء الجنازة حينما ادعى المحامى «رضا.ر» أن الجيش هو الذى قتل الشهيد، فضربه المشاركون، مؤكدين أنه إخوانى، وكادوا يفتكون به لولا تدخل الشرطة.
وقالت والدته وهى فى حالة انهيار: حسبى الله ونعم الوكيل، ويارب ألحقنى به بالفردوس الأعلى عندك فهو محبوب من الكل وكان نسمة وراحت منى.
وأضافت: يصبرنى الله على فراقه، كان سينزل إجازة بعد فترة طويلة، وفى أول يوم قال لى جئت لكى بابنى «ياسر» فخلى بالك منه، ونظر إلى ابنه وقبّله قائلاً هتوحشنى يا ياسر، فشعرت أنه يحس أنه سيفارقنا.