أعلنت القوى السياسية بمحافظة الشرقية التي تمثل أحزابا مختلفة من بينها: الأحزاب الليبرالية والحركات السياسية الأخرى؛ مثل حركة 6 أبريل وشباب من أجل الحرية والعدالة، إضافة إلى الأحزاب الإسلامية، رفضها الخروج في مظاهرات 24 أغسطس التي دعا إليها عضو مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد لإسقاط الرئيس وإسقاط حكومة قنديل والقضاء على الإخوان. وأكدت القوى السايسية، أنه إذا كان هناك اختلاف فكري أو سياسي مع جماعة الإخوان والرئيس، فلا يعني ذلك الخروج بمظاهرات لإسقاطهم دون منحهم الفرصة الكافية، وخاصة الرئيس الذي جاء من خلال الصندوق الانتخابي، وأن ذلك لا يمنع الاتحاد بين مختلف القوى والأحزاب المدنية لمنع استئثار الإخوان بكافة المناصب التنفيذية والتشريعية. وقالت المهندسة رحاب السمنودي عضو الهيئة العليا لحزب الغد بالشرقية، إن الدعوة إلى هذه المظاهرات مرفوضة لأن ذلك يمثل انقلابا على الديمقراطية، وأنه إذا كان هناك خلاف مع الرئيس يكون من خلال آليات وانتخابات حرة نزيهة وليس بالانقلاب. وأضافت السمنودي، أنه لابد أن يكون هناك تمثيل عادل لمختلف القوى السياسية في إدارة البلاد وعدم استئثار فصيل على حساب الآخريين. وأشار محمد عفيفي الأمين العام لحزب العمل، إلى أن هذه الدعوات هي دعوات مشبوهة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، والذي أوشك على الحدوث، لافتا إلى أن الجميع يعلم من هو أبو حامد ومواقفه المتناقضة، وأنه لا يدرك أن من الصعب انسياق الشعب وراء دعوتة الهدامة، متابعا أن الرئيس لم يأخذ الفرصة الكفاية حتى يتم الحكم على أدائه متسائلا، فكيف يتم الدعوة إلى إسقاطة إذا؟. وأكد عفيفي، أنه في حال فشل الرئيس وعدم قدرته على دفع البلاد نحو الاستقرار والنهوض والتقدم وإرساء مبادئ العدل والمساواة، سيكون ذلك هو الدافع الوحيد لإسقاطة وسيكون الهدف من وراء ذلك هو تحقيق مصلحة مصر وليس تحيق مصلحة أجندات قوى معينة لا تبحث إلا عن مصالح شخصية وتجد من يروج لها مثل أبو حامد. واتفق معه في ذلك محمود السعدني مسؤول ائتلاف شباب الثورة بالشرقية، مضيفا أن المظاهرات التي دعا إليها أبو حامد لن يخرج فيها أعداد كثيرة ولن يتعدوا العشرات وليس ملايين وسيلاحقها الفشل سريعا، خاصة وأن المجلس العسكري لن يقدم لهم أي دعم بعد إقالة المشير طنطاوي. وأضاف السعدني، أن الائتلاف ما زال يدرس الموافقة على الخروج في المظاهرات الداعمة للرئيس التي دعا إليها بعض الإخوان، مستبعدا حدوث أية تصادمات بين المؤيدين والمعارضين. وقال حسن العريان عضو بحزب الجبهة الديمقراطية، إن هذه الدعوة ما هي إلا دعوة إلى الصراع على سلطة دعاتها عبيدها، إنما الثورة تكون لأهداف ومطالب ومصالح عامة مجردة، وأنها تهدف لتصفية الحسابات السياسية مع جماعة الإخوان ليس أكثر. وقالت دكتورة منى الشماخ عضو بحزب المصريين الأحرار، إن فكرة المظاهرات يوم 24 مرفوضة، رغم أن هناك اعتراضات على بعض قرارت مرسي؛ مثل قراره بعودة مجلس الشعب، وعدم حل أزمة المياه والكهرباء طوال هذه الفترة وتابعت الشماخ، أنه لا يُعقل أن تكون هناك مظاهرات لإسقاط رئيس منتخب يمر على فترة توليه للرئاسة أقل من شهرين، لافتة إلا أن هذه الفترة لا تكفي تحقيق أية إنجازات ولابد من إعطائه الفرصة الكافية أولا. وأضافت أن الحزب ترك قبول أول رفض هذة القرارت للأعضاء أكثر من إصدار قرار موحد باتخاذ موقف معين.