سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرة أحد شهداء طائرة سيناء: "السيسي" قال لنا عزوني بدل ما أنا اللي أعزيكم والدة الشهيد ملازم طيار إبراهيم صلاح الدين: كنا بنجهز لجوازه.. وهيتزف في الجنة"
تحولت أفراح محافظة المنوفية واحتفالاتها بالذكرى الثالثة لثورة 25 من يناير إلى أحزان وخاصة بقرية أبخاص التابعة لمركز الباجور، بعدما ودعت أحد أبنائها في حادث طائرة عسكرية بشمال سيناء والذي استشهد فيه ملازم طيار إبراهيم محمد صلاح الدين فرج موسى 22 عاما، أثناء قيامها بمأمورية بشمال سيناء ضمن 5 أفراد آخرين من طاقمها. وأكد مجدي موسى عم الشهيد، أنهم تلقوا خبر استشهاد نجلهم من أحد زملائه بعد سماعهم خبر سقوط الطائرة في وسائل الإعلام، وأنهم أجروا اتصالا بالكتبية في قاعدة ألماظة الجوية وأكدوا لهم خبر استشهاده، ثم توجهوا إلى المطار لاستلام الجثمان. وأضاف أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والفريق صديقي صبحي رئيس الأركان وقائد القوات الجوية وقائد المنطقة المركزية العسكرية، كانوا في انتظار أهالي الشهداء وقدموا لهم واجب العزاء، وقال لهم السيسي "كلنا نتمنى الشهادة وأنتم الذين يجب أن تعزوني وليس أنا"، مشيرا إلى أنهم شيعوا جثمان الشهيد بعد منتصف الليل في مقابر العائلة بالقرية، وتلقوا العزاء على مدار اليوم بالسرادق المقام أمام المنزل. وأشار محمد مجدي محمود خال الشهيد، إلى أن ابن شقيقته كان يتمتع بحسن الخلق والهدوء وفقد والده في شهر مايو الماضي، وكان يستعد للزواج وتجيهز شقة الزوجية، مضيفا أن لديه شقيقا وحيدا يدعى "محمود"، مشيرا إلى أنه تخرج في الكلية الجوية منذ عام ونصف. واكتفت ميرفت محمود والدة الشهيد بقول "احتسبته عندك يا رب من الشهداء وأجمعني به عريسا في الجنة.. كان قلبه حاسس إنه هيموت شهيد". وأكد الملازم طيار محمود زميل الشهيد، إن "إبراهيم" أكثر ضباط دفعته يستحق الشهادة، قائلا "أنا عمري ما قالبت ولا هقابل ضابط بأخلاقه.. طول عمره ما زعلش حد.. وكلنا نتمنى الشهادة". ورفض أهالي الشهيد الحديث عن تفاصيل سقوط الطائرة، مؤكدين أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث، وأن كل ما يعرفونه عن الواقعة أن عطلا فنيا مفاجئا حدث بالطائرة. يذكر أن مروحية عسكرية تحطمت، أمس السبت، بشمال سيناء من طراز «إم 17» بعد اشتباكات مع عناصر مسلحة في شمال سيناء، وأن المتوفين من الضباط هم «محمد فرج ومحمد عمارة و4 من الطاقم الفني للطائرة».