«النهى عن المنكر» تثير الذعر فى السويس ببيان يهدد المتبرجات بالجلد

«الإسلاميون» ينسبون البيان ل«الفلول» لتحريض المواطنين ضد «مرسى» فى مظاهرات 24 أغسطس.. و«عاشور» يصف أعضاء الهيئة ب«عيال»

انتشر فى شوارع السويس بيان يحمل رقم 11، منسوب إلى هيئة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» يحذر الفتيات المتبرجات من عقوبة الجلد، تطبيقاً لشرع الله.
وقال البيان: «أثناء الاحتفالات بالعيد، وجدنا فاجعة كبرى فى أحفاد المسلمين من الفتيات البالغات، وهن يقلدن تقليدا أعمى للغرب والدول الكافرة والعلمانية بارتدائهن ملابس خليعة، ونحن نحذر الفتيات من استمرار ارتداء تلك الملابس أو الخروج من منازلهن إلا بمحرم». وحذر البيان الفتيات من التعرض للجلد «تطبيقاً لحدود الله تعالى» على يد أعضاء الهيئة، وأن يعُدن لرشدهن ويلتزمن بالزى الإسلامى.
وسادت حالة من الرعب بين الفتيات بعد توزيع المنشور، لدرجة أن السويس، ولأول مرة، لم تشهد الزحام المعتاد كل عيد على الكورنيش وبورتوفيق، وعادت للأذهان قضية مقتل طالب الهندسة على يد 3 يقال إنهم متأثرون بفكر هيئة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» الذين ستنظر أولى جلسات محاكمتهم 26 أغسطس الجارى.
من جانبها، رفضت الأحزاب والقوى الإسلامية الاعتراف بوجود الهيئة بالسويس، وقال المهندس أحمد محمود، أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس، ل«الوطن»: إن هذا البيان مدسوس من فلول الحزب الوطنى المنحل، وإنهم اختاروا هذا التوقيت بالذات لإثارة الناس قبل مظاهرات 24 أغسطس. واتفق معه فى الرأى أشرف توفيق، أمين حزب البناء والتنمية بالسويس، مؤكداً أن رجالات النظام السابق استغلوا اقتراب تظاهرة 24 أغسطس لبث الرعب فى قلوب المواطنين من حكم الإسلاميين والرئيس محمد مرسى.
وقال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن البيان يمثل انفلاتاً ولا يمت للشرع بصلة، مطالباً بمحاسبة من يقفون وراءه، ولا بد من تدخل الدولة بكل سلطاتها لمواجهة تلك الكوارث التى تصدر لإرهاب الناس باسم الدين وهو منها براء. ووصف الشيخ محمود عاشور، عضو المجمع، أعضاء الهيئة بأنهم «شوية عيال» يحاولون نشر الرعب فى قلوب الناس.