قال مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد إنه فى حال ثبوت تعاطى سائق القطار المواد المخدّرة أثناء القيادة سيتم تحويله فوراً للتحقيق، ومن ثم إيقافه عن العمل لمدة 6 أشهر، مشيراً إلى أنه عقب انتهاء فترة الإيقاف وعودة السائق للعمل، يتم الكشف عليه مرة ثانية، وفى حال ثبوت استمراره فى التعاطى، يتم إيقافة لمدة 6 شهور أخرى، وفى المرة الثالثة يتم فصله نهائياً من العمل فى الهيئة. وأضاف المصدر ل«الوطن» أن الهيئة ستقوم بإجراء كشف طبى ونفسى وتحليل المخدرات على جميع سائقى القطارات، وسيتم إعلان النتائج بشكل رسمى، لافتاً إلى أن الكشف الطبى والنفسى على السائقين هدفه معرفة مدى «ضبط النفس» للسائق أثناء الحوادث وكيفية تعامله معها، وأن الهيئة لن تقبل بوجود أى سائق يتعاطى المواد المخدّرة، وسيتم محاسبة أى سائق يقصّر فى أداء عمله، خاصة أن قطارات الوجهين القبلى والبحرى تقل نحو مليون و250 ألف راكب يومياً. وأوضح «المصدر أن هيئة السكة الحديد ستضع خطة جديدة لإجراء تحليل المخدرات لسائقى القطارات وجميع العاملين بطوائف التشغيل والوظائف الحرجة كل 60 يوماً، لافتاً إلى أنه ستكون أيضاً هناك عقوبات رادعة حال ثبوت تعاطى المواد المخدرة للعاملين فى الوظائف الحرجة وطوائف التشغيل، مؤكداً أن العامل البشرى تسبّب فى وقوع نحو 50% من حوادث القطارات خلال الفترة الماضية. وعن تعيين قائدى القطارات، أوضح «المصدر» أن معايير اختيار وتعيين سائقى القطارات تبدأ بإعلان وظائف فى الجريدة الرسمية، لطلب سائقين مساعدين، بمؤهلات متوسّطة «دبلوم صنايع» قسم كهرباء أو تبريد وتكييف، منوهاً بأن الخطوة الأولى للتعيين تبدأ بالتوجّه إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى والنفسى على المتقدّمين لشغل الوظيفة، ومن ثم تحديد من وقع عليه الاختيار للتوظيف، ويتم إعدادهم ليكونوا سائقى قطارات، حيث إنهم يتلقون تدريباً لمدة 6 أشهر، وبعد ذلك يتم تصعيده لوظيفة «مساعد سائق». مصدر ب«السكة الحديد»: الهيئة ستطبق نظام «رخصة قيادة القطارات» تسرى لمدة سنتين بدءاً من مطلع عام 2020 وأشار «المصدر» إلى أن الموظف الذى يقع عليه الاختيار لشغل وظيفة «مساعد سائق القطار» يعمل مساعداً لمدة لا تقل عن 10 سنوات، يتم خلالها تعليمه وتدريبه على كل ما يخص عملية القيادة، وتعريفه بمحتويات كابينة القطار من «قمرة القيادة والكابس والفرامل ونظام التحكم الآلى» وغيرها، وبعد ال10 سنوات يمكنه إجراء أول رحلة قيادة تجريبية تحت أعين السائق الأصلى وبإشرافه ومراقبته. ولفت إلى أن سائق القطار ومساعده يحصلان على دورات تدريبية مكثفة، تشتمل على «دورات تعريفية بكل قوانين القيادة، ودورات تعريفية بالقوانين التى تحكم منظومة السكة الحديد، ودورات تدريب على القيادة فى حالات وجود الشبورة والطوارئ»، لافتاً إلى أنه من الممكن أن تقوم الهيئة خلال الفترة المقبلة بتغيير طريقة اختيار قائدى القطارات، وذلك بعد أن تسبّب العديد منهم فى وقوع «حوادث كارثية» على خطوط السكك الحديدية. وتابع المصدر قائلاً إن الهيئة ستقوم بتطبيق نظام «رخصة قيادة القطارات»، بدءاً من مطلع عام 2020، بحيث لا يمكن لأى سائق أن يقود القطار إلا بعد اجتياز كل الكشوف الطبية والنفسية وتحليل المخدرات، فضلاً عن اجتياز الدورات التدريبية واختبارات القيادة والتعامل مع المواقف الصعبة، وستكون الرخصة سارية لمدة عامين، ويتم تجديدها كل سنتين، وذلك بعد مرور قائد القطار بنفس التحاليل والكشوف والتدريبات.
