حرب شوارع فى عاصمة أوكرانيا.. و4 قتلى فى مواجهات بين المتظاهرين وأمن النظام

المعارضة تمهل الرئيس 24 ساعة قبل «حمام الدم».. ورئيس الوزراء: مطلب غير دستورى

تحولت العاصمة الأوكرانية كييف إلى ساحة حرب، أمس، بعد سقوط 4 قتلى بين المتظاهرين، فى المواجهات وأعمال العنف التى نشبت بين قوات الأمن الأوكرانية والمتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبى فى وسط العاصمة، فى الوقت الذى توعدت فيه المعارضة بشن هجوم، فى حال عدم تراجع الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش عن قراراته، وعدم إجراء انتخابات جديدة على الفور. وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين فى كييف نهاية يوم اتسم بمواجهات دامية مع قوات الأمن ومكافحة الشغب، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 4 متظاهرين. وأعلن فيتالى كليتشكو، أحد قادة المعارضة فى أوكرانيا، أن المتظاهرين سينتقلون إلى الهجوم، إذا لم يقدم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تنازلات. وأمهل أرسينى ياتسينيوك، المقرب من رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو، السلطة 24 ساعة لتجنب حصول «حمام دم»، وقال «إن هناك حلان: الأول العمل على وقف حمام الدم، والثانى الحفاظ على حياة جميع الموجودين فى الميدان، وما زال هناك 24 ساعة أمام سلوك هذه الطريق، وإذا لم يتم اختيار هذه الطريق، أقول لنفسى لن أعيش فى الذل، سنسير جميعا إلى الأمام، حتى ولو أن النتيجة ستكون رصاصة فى الرأس». فى المقابل، دعا الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش إلى دورة استثنائية للبرلمان لبحث استقالة الحكومة. وقال رئيس الوزراء الأوكرانى ميكولا أزاروف، إن الإنذار الذى وجهه زعماء المعارضة للحكومة فى كييف غير دستورى، وإن حكومته يمكن أن تتوصل إلى تسوية مع قادة المعارضة إذا تمت تلبية شروطها المسبقة، مضيفا: «مصممون على هذا جدا، أى إجراءات غير دستورية فى العاصمة ينبغى أن تتوقف، والدعوة إلى مواجهة مسلحة هى غير دستورية بالتأكيد».