أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء عن محافظ القدس عدنان غيث، وكانت محكمة الاحتلال قد قررت الإفراج عن المحافظ غيث دون شروط، وجمدت القرار لمنح المخابرات "الإسرائيلية" فرصة لتقديم استئناف عليه والتي لم تستأنف ما أتاح المجال للإفراج عن المحافظ غيث. فيما سلمت سلطات الاحتلال المعلمة خديجة خويص من مدينة القدسالمحتلة أمر استدعاء للتحقيق معها في مركز اعتقال وتحقيق "القشلة" في القدس القديمة. وكانت خويص اعتقلت مرات عديدة وأبعدت لفترات طويلة عن القدس القديمة والمسجد الاقصى. كما استدعت قوات الاحتلال الطفل عبد الرحمن بلال محمود، 11 عاما، للتحقيق بعد اقتحام منزله في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة واعتقال شقيقه حسن، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت محافظ القدس و21 مواطنا فجر اليوم خلال حملة مداهمات واسعة في مدينة القدسالمحتلة بينهم أطفال. وكانت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مساء اليوم الأربعاء، مصلى الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك، وأجروا جولة استفزازية بالمسجد. من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، مسلسل الهجمات والاقتحامات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، التي تمثلت باقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين، وعلى رأسهم عضو الكنيست المتطرف يهودا جليك، إضافة إلى اقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة. كما أدانت الرئاسة الفلسطينية اقتطاع رواتب أسر الشهداء والأسرى من أموال المقاصة الفلسطينية، واعتقال قيادات فلسطينية كمحافظ القدس عدنان غيث، وعضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي، إضافة إلى الاقتحامات المتواصلة وآخرها اقتحام رام الله وبيرزيت وأبو قش واعتقال عدد من المواطنين. وأكدت أن هذه السياسة الإسرائيلية لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني، وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، مشيرة إلى أن استمرار هذه الاعتداءات يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التنكر لكل الاتفاقات الموقعة ولكل القوانين والشرعية الدولية. وحذرت من خطورة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، الذي سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمر، وسيؤدي إلى نتائج خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، داعية الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.