ناشدت الهيئة الوطنية للصحافة، وسائل الإعلام بعدم الإسراف في نشر صور الموتى والمصابين في حادث قطار محطة مصر، والذي يتنافى مع المعايير الإنسانية، وتسبب إيلاماً كبيراً لأهالي الضحايا. وقالت الهيئة، في بيان لها منذ قليل: "الهيئة الوطنية للصحافة تنعى ببالغ الأسى والحزن، شهداء حادث قطار محطة مصر، وتدعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وتقدر موقف الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة ورادعة لحساب المسئولين عن هذا الإهمال الجسيم الذي أودى بأرواح أبرياء، وتناشد وسائل الإعلام بعدم الإسراف في نشر صور الموتى والمصابين، الذي يتنافى مع المعايير الإنسانية، وتسبب إيلاماً كبيراً لأهالي الضحايا، وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء". وقررت جريدة "الوطن" حظر نشر صورًا وفيديوهات تظهر ضحايا حادث جرار محطة مصر المرعبة، لاعتبارات إنسانية، وللحفاظ على حقوق الضحايا الآدمية، ولما في الصور من مشاهد غير مناسبة لعدد كبير من القراء والمتابعين. ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث. وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق. وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.
