شيعت بنى سويف أمس، فى جنازة عسكرية مهيبة، جثامين شهداء الشرطة الخمسة الذين سقطوا ضحايا هجوم إرهابى على كمين صفط فى مدينة الواسطى إلى مثواهم الأخير، وسط هتافات تطالب بإعدام الإخوان. وفيما أصدر ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الموالى للجماعة الإرهابية، بياناً يدين الحادث، تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الهجوم، وقالت فى بيان مقتضب على صفحة منسوبة لها فى «فيس بوك»: «يا خيل الله اركبى، قد مكّن الله عز وجل لإخواننا المجاهدين استهداف أحد كمائن بنى سويف، أحد أوكار العمالة والإجرام، وقُتل 5 أفراد وأصيب 2 من طواغيت الشرطة، والله أكبر ولله الحمد، سعياً منا لتطهير مصر من جميع العملاء والمجرمين، وجار تطهيرها كلياً». وقال اللواء طارق الجزار، حكمدار مديرية أمن بنى سويف، إن الحادث وقع فجر أمس، بعدما توقف ملثمون يستقلون دراجتين ناريتين فى الطريق المقابل للكمين، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائى تجاه الكمين. وقال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم «الطب الشرعى»، إن مشرحة بنى سويف استقبلت جثث شهداء الشرطة، وبعد الانتهاء من تشريحها لم يعثر على أى طلقات مستقرة داخلها، وجميع الطلقات تركت فتحات دخول وخروج، باستثناء رصاصة واحدة كانت مستقرة أسفل جلد الشهيد سالم شعبان، وباستخراجها تبين أنها من بندقية آلية عيار 7٫62. وحمّل عدد من القيادات الإسلامية والقوى السياسية تنظيم الإخوان الإرهابى مسئولية استهداف أفراد الكمين. وأدان مجلس الوزراء الهجوم، وقال، فى بيان، إن مثل تلك الجرائم لن تثنى الحكومة عن عزمها للتصدى بكل قوة وحسم للإرهاب بكل صوره وأشكاله، مهما تكن التضحيات، بينما أكد خبراء أمنيون أن جماعة الإخوان الإرهابية غيّرت خريطة العنف التى أعلنتها على صفحاتها بال«فيس بوك»، ووجهت تركيزها إلى استهداف كمائن أمنية غير حيوية، لأنها أصبحت أضعف من خيوط العنكبوت، ولم تعد تملك سوى الشائعات لإرهاب المواطنين.