انعش مسار العائلة المقدسة، السياحة الدينية في مصر، إذ بدأ وفد إيطالي من الحجاج المسيحيين، زيارة لمصر، مساء أمس، للتبرك بمسار رحلة العائلة المقدسة، ومن المقرر أن يستهل الوفد، زيارته اليوم، بلقاء الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك، بمقر البطريركية. ويتكون الوفد، من 120 من كهنة إيبارشية ميلانو في إيطاليا، برئاسة رئيس الأساقفة ديلبيني، وقال الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، في تصريحات صحفية، إن الزيارة ستستمر حتى الأول من مارس المقبل، وسيتخلل برنامج الزيارة مقابلة العديد من الشخصيات الكنسية وزيارة بعض الأماكن السياحية، ومسار العائلة المقدسة أيضا، مشيرا إلى أن الحج الديني للوفد الإيطالي يأتي تحت شعار «شهادة الحوار والصلاة والمحبة». ومن المقرر أن يزور الوفد، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كما سيزور بعض أماكن العائلة المقدسة في القاهرة ومنطقة أديرة وادي النطرون، وكلية العلوم الإنسانية واللاهوتية التابعة للكنيسة الكاثوليكية. ويأتي الحج الديني ليتتبع المسيحيون حول العالم خطى "العائلة المقدسة" في مصر التي شملت 25 محطة، في رحلة استمرت عامين وستة أشهر وعشرة أيام. وكان البابا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اعتبر في أكتوبر 2017، مسار العائلة المقدسة في مصر حج مسيحي، وتم ادخالة ضمن زيارات الفاتيكان في مايو 2018، لتستقبل مصر أول وفد من حج رسمي من الفاتيكان في يونيو 2018، برئاسة رئيس إقليم لاتسيو وأسقف مدينة فيتربو، وضم 52 شخصا، واستمرت الزيارة 5 أيام، وسبقها زيارتين لحجاج مسيحيين غير رسميين من الفلبين والهند. وتشجيعا لزيارة المسار، أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تطبيقا خاصا بالمسار يمكن لراغبي زيارة المسار من التعرف على كل التفاصيل الخاصة به، ويحمل التطبيق الجديد اسم «The Holy Family Egypt». الكاردينال ليوناردو: سعيد بزيارة مصر التي استقبلت العائلة المقدسة هروبا من بطش هيرودس يأتي ذلك فيما واصل الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بروما، والمبعوث الخاص للبابا فرنسيس، زيارته الرعوية إلى الكنائس الكاثوليكية في مصر، حيث زار، أمس، مطرانية أسيوط، وكان في استقباله الأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك باسيوط، ورافقه خلال الزيارة سفير الفاتيكان بمصر برونو موتزارو. وقالت الكنيسة الكاثوليكية، في بيان لها، إن الكاردينال زار المكتب الايبارشي للخدمات بأسيوط، ودير العذراء مريم بجبل درنكة. وكان الكاردينال، زار محافظة المنيا وترأس القداس الالهي في كاتدرائية يسوع الملك للأقباط الكاثوليك بالمنيا، بمشاركة كل من الأنبا بطرس فهيم مطران الايبارشية، والانبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط، والسفير برونو موزارو السفير البابوي بمصر مع العديد من كهنة الإيبارشية، بحضور جمع كبير من الراهبات وشعب الإيبارشية. وفي كلمته أكد الكاردينال، سعادته بزيارة مصر، التي استقبلت العائلة المقدسة هروبا من بطش هيرودس. ومن المقرر أن يضع المبعوث الخاص للبابا فرنسيس، حجر الأساس لكاتدرائية السيدة العذراء أم المعونة للأقباط الكاثوليك بالأقصر. وأصبح مسار العائلة المقدسة لمصر، على خريطة السياحة الدينية للكاثوليك حول العالم بعد مباركة بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، عام 2017 للمسار وأيقونة رحلة العائلة المقدسة لمصر، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف الكنيسة الكاثوليكية في مصر عن استقبال الوفود، حتى أن الكنيسة أصدرت بيانات تحث فيها أبنائها فى الخارج لإطلاق مواقع بلغات البلاد التى يعيشون فيها لدعوة مواطنيها لزيارة مصر ومسار العائلة المقدسة وكذلك التواصل مع شركات السياحة هناك. وكان الأب هانى باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أعلن أن الأستاذ الجامعى مايكل عادل أمين، وهو أحد أبناء طائفة الأقباط الكاثوليك بالمجر، افتتح أول موقع إلكتروني للترويج لزيارة مسار العائلة المقدسة بمصر والحج الدينى. وجاء ذلك قبل أن تستقبل الكنيسة الكاثوليكية أول وفد مجرى يقوم بزيارة مسار العائلة المقدسة خلال يونيو الماضي. يذكر أن مسار رحلة العائلة المقدسة تضمن 25 محطة، واستمرت رحلة العائلة عامين و6 أشهر و10 أيام، وأقيمت في كل الأماكن التي استقرت بها العائلة، آثار سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي، وكان دير المحرق من أهم محطات مسار العائلة، وقضوا به 6 أشهر و10 أيام وأسسوا أول كنيسة في مصر والعالم، والآن به دير العذراء وبقايا الكنيسة الأثرية، وتسعى الدولة لضم هذا المسار للتراث العالمي في اليونسكو، خاصة أنه يضم كثيرا من الأديرة والكنائس القديمة وآبار المياة ومخطوطات وأيقونات مهمة.
