رأى الأمين العام لمنظمة المجلس النروجي للاجئين يان إيجلاند، خلال زيارة إلى نيروبي اليوم، أن "المجازر" في حق المدنيين في جنوب السودان، شبيهة بتلك التي تحصل في سوريا أو في الصومال. وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال "إيجلاند" المسؤول السابق عن العمل الإنساني في الأممالمتحدة: "نشعر بقلق شديد من حصول مزيد من الجرائم الإتنية التي يبدو أن أبرز قبيلتين في جنوب السودان متورطتان فيها". وأضاف: "بدأ ذلك بصراع سياسي بين أشخاص كان يمكن أن يتوصلوا إلى تسوية من خلال عملية تفاوض سياسي"، لكنه قال إن "نساءً وأطفالا يموتون اليوم لأن هؤلاء الأشخاص لا يريدون الجلوس مع بعضهم وإجراء نقاش"، معربا عن الأسف للمعلومات التي باتت تتحدث عن تطويع أطفال جنود. وأوضح أن "المجزرة الرهيبة التي طالت مدنيين عزلا شبيهة بما يحصل في سورياوالصومال وفي أي مكان آخر". ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر معارك بين قوات جنوب السودان الموالية للرئيس سالفا كير وتمرد يقوده رياك مشار الذي عزل في يوليو. ويتهم سالفا كير نائبه السابق رياك مشار وأنصاره بالقيام بمحاولة انقلاب، إلا أن "مشار" ينفي ويأخذ على سالفا كير استخدام هذه الذريعة للقضاء على خصومه السياسيين. وقد أسفرت المعارك حتى الآن عن آلاف القتلى وتشريد نصف مليون. وتزداد المعلومات عن مجازر وعمليات اغتصاب وجرائم إتنية الطابع. لأن التنافس السياسي يؤججه التنافس الإتني بين الدينكا المؤيدين للرئيس "كير" والنوير المؤيدين لنائب الرئيس "مشار".