أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، اليوم أن القوات الفرنسية المنتشرة في مالي شنت الليلة الماضية عمليتين عسكريتين لمكافحة الإرهاب في شمالى البلاد. وقال لودريان، في تصريحات إعلامية اليوم، إن العمليات لم تنته بعد في مالي وذلك بعد مرور عام على إنطلاق العملية العسكرية الفرنسية في البلاد. مشيرا إلى أنه لايزال هناك مخاطر إرهابية كبرى في هذا الجزء من القارة الإفريقية، موضحا أن بلاده ستبقى نحو ألف جندي الذين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب في مالي. وأوضح لودريان أن القوات الفرنسية تعمل حاليا على إستهداف مجموعات تعمل على إعادة تشكيلها في منطقتين من مالي سواء في جميع أنحاء تمبكتو أو في أدرار جبال إيفوجاس. وأعتبر وزير الدفاع الفرنسي أن العملية العسكرية الفرنسية التي إنطلقت في يناير من العام الماضي 2013 هي بشكل عام "إيجابية للغاية". ومن ناحية أخرى، أكد لودريان أن فرنسا لا تعتزم في الوقت الحالي إرسال تعزيزات عسكرية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وذلك بعد أن دعت الرئيسة الانتقالية الجديدة لإفريقيا الوسطى، كاترين سامبا بانزا، لتعزيز التواجد العسكرى في بلادها. وشدد وزير الدفاع الفرنسي على أن بلاده لا تخطط حاليا لتعزيز تواجدها العسكري في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث ينتشر ما يقرب من 1600 جندي فرنسي في أنحاء البلاد منذ إنطلاق العملية العسكرية "سانجاريس" في 5 ديسمبر الماضى. وأوضح لودريان أن هناك الآن إرتفاعا في أعداد عناصر القوة الإفريقية المشتركة "ميسكا"، وتنسيقا أفضل. مضيفا أن القوة الأوروبية ستصل قريبا"، ونأمل في تحقيق تقدم على الصعيد السياسي فى البلاد على الرغم من المخاطر الباقية لاسيما خطر التقسيم "الذى ينبغى تجنبه تماما". وتابع "إن هناك تفويضا من الأممالمتحدة والذي ينص على وجه الخصوص على أن عدد القوات الإفريقية المشتركة سيتزايد ليصل إلى حوالى 6 آلاف من العناصر العسكرية".