رفض سياسيون وحقوقيون بيان تنظيم الإخوان الإرهابى للاعتذار عن الأخطاء التى ارتكبها فى الماضى، ودعوته مَن وصفهم ب«شركاء 25 يناير» للتوحد من جديد. قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن اعتذارات الإخوان عادة سخيفة ومملة، ولا تعبّر عن تراجع حقيقى عن ممارساتهم أو ندم على الأخطاء التى ارتكبوها، وإنما هم يستخدمون الاعتذار كمجرد أداة سياسية فى ظرف معين، ثم يكررون ما اعتذروا عنه مسبقاً، ويفعلون نفس الأخطاء مجدداً. وقال عماد حجاب، الخبير الحقوقى ومنسق شبكة مراقبون بلا حدود: «إن الاعتذار الذى قدمه الإخوان للشعب المصرى عن أخطائهم مرفوض وغير مكتمل، لأنهم لم يعترفوا بثورة 30 يونيو وشرعية النظام الحالى، وإن هذا الاعتذار شكلى وحيلة غريبة للعب السياسى على الساحة». وأضاف «حجاب»: «الإخوان يرغبون فقط من خلال اعتذارهم الشكلى المنسوب لهم فى الحصول على صفقة سياسية لإخراج قياداتهم المتشددة من السجون على حساب الشعب وثورته، وضرب باقى استحقاقات خارطة الطريق فى مقتل، والدخول فى صفقات سرية للحصول على نصيب أو على حصة فى البرلمان المقبل، وتقديم مرشح باسمهم للرئاسة كى يستمروا فى خلق الاضطرابات فى الشارع تحت غطاء سياسى جديد»، معتبراً أن عداء الإخوان للشعب والوطن والنظام لن يتغير بين يوم وليلة، حسب قوله. وطالب «حجاب» بضرورة أن تتوجه الجماعة الإرهابية باعتذار رسمى مكتوب إلى كل أم وأب وأولاد مواطن وجندى وضابط شهيد أن يسامحها، وتتعهد بأنها لن تمارس العنف والإرهاب، وألا تعود للعمل العام حتى تطبق عليها قوانين العدالة الانتقالية، وأن يحاسب كل عضو فيها تلوثت يداه بدماء المصريين حتى يقتص منه المجتمع والوطن.