سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون وحقوقيون: اعتذار الإخوان مجرد "آداة سياسية" للعودة إلى المشهد.. وأيديهم ملوثة بالدماء "جاد": من السذاجة أن نصدقهم بعد سلسلة "الأكاذيب والمخادعات".. و"حجاب": اعتذار شكلي يسعون من خلاله ل"صفقة سياسية"
رفض سياسيون وحقوقيون، بيان تنظيم الإخوان الإرهابي، لاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، ودعوته من وصفهم ب"شركاء 25 يناير" للتوحد من جديد. وأكدوا أن الإخوان يلجأون لأسلوب الاعتذارات كلما كانوا بحاجة إلى القوى السياسية الأخرى، وما أن يتمكنوا ويتحسن موقفهم، حتى ينقلبوا من جديد على شركائهم ووعودهم. قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، القيادي بجبهة الإنقاذ، إن اعتذارات الإخوان عادة سخيفة ومملة، ولا تعبر عن تراجع حقيقي عن مماراساتهم أو ندم على الأخطاء التي ارتكبوها، وإنما هم يستخدمون الاعتذار كمجرد آداة سياسية في ظرف معين، ثم يكررون ما اعتذروا عنه مسبقًا، ويفعلون نفس الأخطاء مجددًا". وأضاف "جاد": "من السذاجة أن تصدق الأحزاب أو شباب الثورة الإخوان بعد كل الأكاذيب والمخادعات التي مارسوها الأعوام الماضية، فضلا عن تورطهم في أعمال عنف ودماء وترويع للدولة والمواطنين". ورفضت شبكة مراقبون بلا حدود التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، "بيان الإخوان"، مؤكدة أن الاعتذار غير مقبول وغير كاف جملة وتفصيلاً، وجاء متاخرا لأكثر من7 شهور بعد أن تعاملت الجماعة الأرهابية بصلف وتعالى مع دعوات الحوار التي قدمتها الدولة والحكومة وأطراف سياسية ودولية، فيما خطط التنظيم الدولى لسلسة من التفجيرات والاعتداءات على منشآت مصر والكنائس وضرب السياحة والاقتصاد المصرى. وشددت شبكة مراقبون بلا حدود، على أن الجماعة الإرهابية مارست كل أنواع العنف والإرهاب ضد الشعب والدولة، وسعت إلى تفكيك الوطن وحرق العلم المصرى، وقتل أبناء الوطن من الأبرياء وجنود الجيش والشرطة بدم بارد. لافتتة إلى تعمد الإخوان إثارة العنف فى الشارع المصرى والاعتداء على مؤسسات الدولة. وتابعت: "عندما وجد التنظيم الإرهابي ردع قوى لتصرفاته من النظام الحالى وسيطرة على الأوضاع الأمنية فى سيناء من الجيش والشرطة، ورفض من الشعب، وإقبال جماهيرى ساحق على التصويت بنعم للدستور، أراد الإخوان بخبث شديد الالتفاف على الشعب المصرى بالرجوع خطوة للوراء وفى توقيت شديد الحساسية بعد إقرار الدستور ودخوله حيز التطبيق منذ 18 يناير الحالى. واعتبرت "مراقبون بلا حدود" أن الإخوان يشعرون بانتهاء دورهم سياسيًا، ويسعون ببيان ضعيف ومهلهل العودة للحياة من جديد على جثامين الشهداء ودماء الضحايا. وقال عماد حجاب، الخبير الحقوقى ومنسق شبكة مراقبون بلا حدود: "إن الاعتذار الذى قدمه الإخوان للشعب المصرى عن أخطائهم مرفوض وغير مكتمل، لأنها لم تعترف بثورة 30 يونيو وشرعية النظام الحالى، وأن هذا الاعتذار شكلي وحيلة غريبة للعب السياسى على الساحة". وأضاف "حجاب": "الإخوان يرغبون فقط من خلال اعتذارهم الشكلي المنسوب لهم، الحصول على صفقة سياسية لإخراج قيادتها المتشددة من السجون على حساب الشعب وثورته، وتضرب باقى استحقاقات خارطة الطريق فى مقتل، وتدخل فى صفقات سرية للحصول على نصيب أو على حصة فى البرلمان المقبل، وتقدم مرشح باسمها للرئاسة كى تستمر فى خلق الاضطرابات فى الشارع تحت غطاء سياسى جديد، معتبرًا أن عداء الإخوان للشعب والوطن والنظام لن يتغير بين يوم وليلة، حسب قوله. وطالب "حجاب" بضرورة أن تتوجه الجماعة الإرهابية باعتذار رسمى مكتوب الى كل أم وأب وأولاد مواطن وجندى وضابط شهيد أن يسامحها وتتعهد أنها لن تمارس العنف والإرهاب وألا تعود للعمل العام حتى تطبق عليها قوانين العدالة الانتقالية وأن يحاسب كل عضو فيها تلوثت يديه بدماء المصريين حتى يقتص منه المجتمع والوطن.