قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن الاستعدادات المخطط لها للاحتفال بالعيد الثالث لثورة الخامس والعشرين من يناير- التي وحدت الصف الوطني المصري- تبرز انقسامات هذا الصف في الوقت الراهن. ورصدت الصحيفة الأمريكية، اليوم، ارتفاع موجة التوتر في الشارع السياسي المصري باقتراب يوم الخامس والعشرين من يناير الذي شهد بداية ثورة أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي امتد زهاء ثلاثة عقود، والذي كان سقوطه بمثابة نقطة تحول على الصعيد الإقليمي فيما عرف ب"الربيع العربي". واستدلت "لوس أنجلوس تايمز" على وجود الانقسامات بالإشارة إلى عزوف العديد من الشباب- الذين شاركوا في ثورة يناير- عن المشاركة في الاستفتاء على الدستور الأسبوع الماضي، وعزت ذلك إلى شعور هؤلاء الشباب بالإحباط مما وصفته بالتصادم المتواتر بين آمالهم ووقائع الحياة اليومية. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى سعي الحكومة المصرية المؤقتة المدعومة من الجيش إلى جعل الاحتفال بالعيد الثالث للثورة، المتزامن أساسا مع عيد الشرطة، احتفالا شعبيا داعما لكل من الجيش والشرطة لاضطلاعهما بتأمين الدولة. ورصدت "لوس أنجلوس تايمز" في المقابل بيانا لحركة شباب 6 أبريل-الجبهة الديمقراطية- اليوم، قالت فيه الحركة- التي كانت أحدى القوى الدافعة لقيام ثورة يناير- :إن ستة من أعضائها اعتقلتهم السلطات لمدة تسع ساعات بعد توزيعهم من تلقاء أنفسهم ملصقات تدعو للاحتشاد احتفالا بالثورة.