سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير عسكري أمريكي: السيسي يتمتع بكاريزما عالية وعليه خلع بدلته لو أراد السلطة مثل أيزينهاور سيباستيان جوركا: الإدارة الأمريكية لديها سوء فهم كبير لما حدث في مصر بعد 30 يونيو
أكد سيباستيان جوركا، الخبير الإستراتجي والعسكري الأمريكي، أنه يجب تهنئة المصريين بإنجازهم الدستور الجديد. وأوضح جوركا خلال مداخلته عبر الإنترنت من واشنطن لبرنامج "غرفة الأخبار" على قناة "cbc extra"، أن إقرار الدستور الجديد يمثل بداية لمرحلة جديدة في مصر. وقال الخبير الإستراتيجي إن الدستور يدعم الحقوق والحريات ويحفظ حقوق الأقليات، مشيرًا إلى أن مصر هي أحد أهم الحلفاء لأمريكا، مشددًا على أنه يجب على أمريكا أن تعيد تقييم سياساتها تجاه مصر. وتابع: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية لديها سوء فهم كبير لما حدث في مصر بعد 30 يونيو، وسرعان ما بدأ هذا الفهم في التصحيح، ومن الممكن تحسين العلاقات بين البلدين؛ لأن مصر بلد مهم وحليف للولايات المتحدةالأمريكية". وشدد جوركا على أن القوات المسلحة المصرية لديها علاقة خاصة وتاريخية بالشعب المصري، موضحًا أن الأحداث الماضية تؤكد أن الجيش هو أقدر مؤسسة فاعلة في مصر. وأكد الخبير العسكري أن ما حدث في مصر ليس "انقلابًا عسكريًا"، موضحًا أن الجيش المصري أراد أن يوقف حرب أهلية كانت محتملة، قائلًا: "الحكومة الحالية في مصر، مدنية انتقالية وليست عسكرية، والجيش استجاب لحركة الشعب من أجل حماية القيم الديمقراطية للشعب المصري". وبسؤاله عن احتمالية تولي الفريق أول عبدالفتاح السيسي الرئاسة، أكد جوركا أن التاريخ في كثير من الأحيان يوجد به رجال عسكريون يصبحون رؤساء إذا تم ذلك بمطلب شعبي هائل، مثل الجنرال الأمريكي السابق "إيزينهاور"، وتابع: "السيسي يتمتع بكاريزما عالية وإطار مبهر لدى الشعب المصري، وعليه خلع بدلته العسكرية قبل أي شيء، وهذه هي الطريقة التي أصبح بها "إيزينهاور" رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح الخبير الإستراتيجي، أن هناك بعض العلاقات الصعبة بين واشنطنوالقاهرة، مؤكدُا أنه عندما يخلع السيسي بدلته العسكرية فلن يكون هناك مشاكل بين القاهرةوواشنطن. واستطرد جوركا قائلا: "السنوات ال 3 الماضية في مصر تتلخص في وجود رئيس ذو شعبية وتنحى "يقصد مبارك"، وكانت هناك جماعة الإخوان ووصلت للحكم، ثم بعد ذلك أبهرنا المصريون بإدراكهم أن الإخوان ليسوا أصحاب ديمقراطية، وأنهم يمثلون أنفسهم فقط، فخرج 33 مليون مواطن مصري أردوا التغيير، وعندما رفض مرسي ترك السلطة تدخل الجيش لحماية الشعب". ووصف الخبير العسكري ال 3 سنوات السابقة من عمر مصر بأنها كانت صعبة على الأقليات المسيحية، موضحًا أن أمريكا فهمت الإخوان بشكل خاطيء، لكنها أدركت الآن حقيقتهم.